مدير المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا : اي جرح كبير تركه غيابك ، واي حزن سيقيم معنا بعد رحيلك ؟
يا أيتها الغالية هدى هل هي ارادة الله التي لا تُرد والتي حملتك إلى فوق لتكونين برعايته ورحمته وحنانه ؟ ام هو المرض الخبيث الذي هزمك بعدما كنا على يقين انك ستنتصرين عليه بإرادتك وعزيمتك وعنادك … وبسمة ثغرك الجميلة ؟
كنتِ تقولين اني ” ملاكك الحارس” … رافقتُك منذ ٢٥ سنة ، يوماً بيوم ، وساعة بساعة ، في محطات فرح ومحطات حزن وكانت كثيرة يا للأسف ، فكيف تغادرين هذه الدنيا وترحلين فيما الاهل والاقارب والأصدقاء. والزملاء يصلّون يومياً كي تبقين معهم ؟
موجع رحيلك يا هدى ، التي لم تعرف يوماً ان تُخاصم او تُغضب او تسيء او تنحاز ، لان المحبة سكنتك ، وراحة البال أعطتك مناعة ، والوفاء لكل من عرفك كان من ابرز القيم التي آمنتِ بها حتى اللحظة الأخيرة من حياتك على هذه الارض .
كل حياتك كانت محطات ألم ، ونادرة كانت محطات الفرح . لكن ، ومع ذلك، كان إيمانك الكبير مصدر عزاء لكِ ومواساة .
يا أيتها الغالية ،
مهما قلتُ وكتبتُ ، ومهما قال الآخرون وكتبوا ، ستبقى الكلمات عاجزة عن التعبير عن الالم الذي يعتصر القلوب لغيابك .
ستبقى صورتك في العيون ، وصدى ضحكتك وصوتك في الآذان ، وفعل إيمانك اليومي بالحياة وبالنضال من اجلها ومقاومة المرض بتصميم وارادة وعناد .. كل ذلك سيبقى مدرسة تخرّج على اسمك كل من واجه ما واجهتيه في مسار عمرك القصير من مصاعب وتجارب .
ستبقين تنظرين الينا من فوق ، وتطلبين ممن نقلك اليه ، ان يرعى كل من احبك … وهم كثر !
وحتى نلتقي يا هدى ، حيث لا الم ولا عذاب ولا قهر ، لسان حال كل من عرفك : انتِ في القلب …صللي لاجلنا !






