كتبت النهار : الاتصالين اللذين أجراهما وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي علماً أنّها المرة الأولى منذ اندلاع الحرب الهجومية التي تشنّها إسرائيل على “حزب الله” ومناطق لبنانية يبادر وزير الخارجية الأميركي إلى إجراء اتصالات مماثلة. واكتسب ذلك دلالات يتعّين ترقب الساعات المقبلة لمعرفة طبيعتها وسط ارتفاع المواقف اللبنانية المطالبة بوقف النار وتنفيذ القرار 1701
اضافت :التطورات الميدانية طغت مجدداً على التحرك السياسي إذ صعدت إسرائيل اعتداءاتها وطاولت الجيش الأمر ودان ميقاتي “العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مركزاً للجيش في بلدة كفرا الجنوبية ممّا أدّى إلى استشهاد عنصرين وجرح اثنين آخرين”.
المتحدّث باسم اليونيفيل أندريا تينينتي أعلن أنّ القوّات الإسرائيلية استهدفت قاعدة اليونيفيل الأساسية في الناقورة 3 مرات،
وليلاً نقل موقع “اكسيوس” عن المتحدث باسم اليونيفيل أنّ قراراً اتخذ ببقاء القوة الدولية في مكانها بالتشاور مع الدول المساهمة فيها.
واثر استهداف الطيران الإسرائيلي العاصمة بيروت للمرة الثالثة بهدف اغتيال مسؤول التنسيق والارتباط في “حزب الله ” وفيق صفا بغارات في حي النويري وراس النبع البسطة ، تضاربت المعلومات حول مصيره ، ولكن تقارير عدة نقلت أنّ صفا أُصيب بجروح خطرة وان وضعه حرج. تزامن ذلك مع إعلان الحرس الثوري الايراني العثور على جثمان العميد عباس نيلفروشان. وجاء في بيان له: “بعد أيام من عمليات البحث تم العثور على جثمان كبير المستشارين الإيرانيين اللواء عباس نيلفروشان الذي كان استشهد إلى جانب سيد المقاومة السيد الشهيد حسن نصرالله
كتبت صحيفة “الأخبار”:بات واضحاً أن الانقسامات السياسية التي قامت وتستمر منذ عقود بين الجماعات اللبنانية، تحوّلت إلى حجة عند البعض لكي يعتبر أن العدو أقرب إليه من أي جماعة لبنانية أخرى. وإلا كيف تحوّل الفلسطيني والسوري والإيراني إلى أعداء يُشهّر بهم كل الوقت، وكيف لهؤلاء أن يقدّموا سردية تقول إن المقاومة هي السبب، ولا يجدون المشكلة في الاحتلال، خلافاً لكل قانون تاريخي يعرف أن الاحتلال هو سبب وجود أي مقاومة في العالم؟
اضافت:محاولة فهم التدخل الخارجي الحثيث من أجل فرض وقائع سياسية جديدة في لبنان سريعاً مرتبطة بأن رعاة العدو يستعجلون فعلياً الحصول على مكاسب. ولذلك، يمكن ملاحظة مستوى جديد من الضغط، لا يقتصر على الحملات السياسية والإعلامية الداعية إلى «مراضاة الوحش الذي لا يمكننا مقاومته»، بل هو ضغط يستهدف مواقع سياسية بارزة في لبنان من أجل تغيير مواقفها الحالية.والمقصود فعلياً هم أقطاب لقاء عين التينة، الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط. ويترافق ذلك مع ضغط وابتزاز مالي أكبر لمؤسسات عسكرية وأمنية تقتات هذه الفترة من الدعم الأميركي والخليجي.
الديار تساءلت عن اهداف اسرائيل في حربها على لبنان واشارت الى ان لهدف الاول والواضح هو ضرب حزب الله، الا ان «اسرائيل» تدرك جيدا انه لا يمكنها ضرب الطائفة الشيعية برمتها، والتي تشكل نواة المقاومة.
الهدف الثاني هو المياه والغاز والنفط في المياه اللبنانية، اذ في حال تمكن جيش الاحتلال من الوصول الى حدود نهر الليطاني، اي استولى على الحاصباني وبانياس واليرموك، التي تأتي من جبل الشيخ، فعندئذ تكون قد حققت «اسرائيل» مخططها بالسيطرة على الثروة المائية اللبنانية. وتجدر الاشارة الى ان «اسرائيل» في اشد الحاجة الى «المياه».
واشارت الى ان السؤال الاهم والذي يطرح نفسه: «هل ستؤدي هذه الحرب الثالثة على لبنان الى فتنة وانشقاق عمودي اهلي؟ وهل ستقوم بعض الاطراف اللبنانية بالمضي قدما باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية مستندة الى ان نفوذ حزب الله تراجع؟ هل ستنجرف بعض الاطراف اللبنانية وراء كلام السفير الاميركية، على ان لبنان سيدخل مرحلة جديدة لن يكون لحزب الله مكان فيه؟
هذه الاسئلة مطروحة على طاولة النقاش اللبناني، والخوف ان يتحقق بعضها وينغمس البعض برهانات خاطئة، تُدخل لبنان في مرحلة «حرب اهلية»!!!
مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» قالت أن ما من تقدم في ملف الاتصالات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في لبنان، وأن خارطة الطريق التي تصدر اليوم عن اللقاء الذي تستضيفه معراب تحت عنوان «دفاعا عن لبنان» من شأنها إبراز موقف المعارضة المنسجم مع مبادئها بشأن الحرب وتداعياتها والتحذيرات التي أطلقت مرارا وتكرارا بشأن عدم جر لبنان إليها،
اضافت اللواء :البارز دبلوماسياً، دخول وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن على الخط عبر ما يمكن تسميته بـ «دبلوماسية الهاتف» فأجرى اتصالا م الرئيس نجيب ميقاتي، ثم اتصالا مع الرئيس نبيه بري استمر 40 دقيقة.وفي المعلومات ان الاتصال تناول احتمالات المرحلة المقبلة، وان الرئيس بري اكد التمسك بوقف اطلاق النار فوراً.
الانباء نقلت عن مصادر أمنية تخوفها من خطورة الوضع الميداني، في ظل استمرار العدو بحربه المدمرة على لبنان، متجاوزاً كل السقوف وكل الخطوط الحمراء، معتبرةً أن لبنان أمام منعطف خطير بسبب تأخّر الرد الاسرائيلي على إيران وتراجع المواجهات العسكرية في غزة في إشارة إلى أن الحرب على لبنان أصبحت أولوية لدى إسرائيل، إذ إن الإعتداءات المتكررة ضد قوات اليونيفل والجيش اللبناني في الفترة الأخيرة خير دليل على ذلك.
المصادر تخوفت في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية من اجتياح بري واسع يستهدف لبنان بعد استقدام العدو عدداً من المدرعات والمظليين، كما دخول المنطقة في حرب إقليمية بعد أن تم رصد جرافتين بمواكبة دبابة ميركافا على جبهة الجولان.
هذا ويبدو ان المنطقة أمام حدث أمني قريب، حيث نقلت “إن بي سي” عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن “الرد الإسرائيلي على إيران قد يكون خلال عطلة عيد الغفران”.
مسؤول كبير لـ«الجمهورية»،كشف عن أنّ «المحاولات الخارجية لانتخاب رئيس للجمهورية بمعزل عن التوافق المطلوب لإيصال مرشحين معينين إلى رئاسة الجمهورية، لم تتوقف، وتشدّ في هذا الاتجاه دول كبرى تسوّق بأنّ «حزب الله» بات ضعيفاً ولم يعد قادراً على فرض شروطه، وبعض الداخل متناغم مع تلك المحاولات حتى النخاع، ومثل هذا الكلام قيل لبعض الوزراء ولمسؤولين لبنانيين بشكل واضح وصريح».
ورداً على سؤال عمّا اذا كانت هذه المحاولات قادرة على السريان وقلب الميزان الداخلي، قال: «لا مجال لانتخاب رئيس للجمهورية خارج التوافق، ثم لماذا هذا الاستعجال في حسم الامور وكأنّ الحرب انتهت وغيّرت الموازين فيما هي لم تنته بعد، والميزان في نهاية المطاف تحدّده تطورات الميدان، وآنئذ لكل حادث حديث»؟