شدد البابا فرنسيس على ضرورة توظيف التكنولوجيا لتعزيز الروابط بين البشر بدلاً من التفرقة، والاستفادة منها في مساعدة الفقراء، وتحسين أوضاع المرضى، ورعاية “بيتنا المشترك”، وتعزيز روح الأخوة بين الناس.
وفي رسالة مصورة بمناسبة “نية الصلاة” لشهر نيسان، دعا البابا إلى “الصلاة من أجل أن لا تصبح التقنيات الحديثة بديلاً عن العلاقات الإنسانية، بل تُستخدم بما يحترم كرامة الإنسان ويسهم في التصدي لتحديات عصرنا”.
وتساءل: “ما الذي ينبغي علينا فعله؟”، ثم أجاب قائلاً: “علينا أن نجعل التكنولوجيا وسيلة للتقارب لا للانقسام، وأن نوظفها لخدمة المحتاجين، وتحسين حياة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة. كما يجب أن نستغلها للحفاظ على بيئتنا المشتركة وتعزيز العلاقات الإنسانية”.
وأعرب البابا عن أمله في أن يقلّ انشغال الناس بالشاشات ويزداد تواصلهم المباشر، قائلاً: “أتمنى أن نقلل من النظر إلى الشاشات، ونعير المزيد من الاهتمام لأعين من حولنا! إذا كنا نقضي وقتًا أطول مع هواتفنا أكثر مما نمضيه مع أحبائنا، فهناك مشكلة. الشاشات قد تجعلنا ننسى أن وراءها أناسًا حقيقيين يفرحون ويحزنون مثلنا”.
كما نبّه إلى خطورة أن تصبح التكنولوجيا امتيازًا لفئة من دون أخرى، مشددًا على أن هذا الأمر سيعمّق الفجوات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والمهنية، مما يفاقم التحديات التي يواجهها العالم اليوم.






