نجح النائب ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل في فرض مرشحه، أوغست باخوس، لرئاسة المجلس البلدي في الجديدة-البوشرية، وذلك رغم اعتراضات من حزب “القوات اللبنانية” التي كانت تطالب بالمنصب بعد تنازلها سابقاً لصالح الجميل عن رئاسة اتحاد بلديات المتن الشمالي وبلدية سن الفيل. كما واجه الجميل معارضة من النائب إبراهيم كنعان، الذي كان يهدف إلى تقديم شقيقه المحامي بول كنعان كمرشح بديل في حال فشل باخوس.
غير أن شخصية باخوس وتردده أفشلا محاولات سامي الجميل في تحويل هذا الإنجاز إلى مكسب سياسي أو إعلامي واضح، حيث اقتصر الأمر على بيانات دعم حزبية دون تأثير واسع. في المقابل، يسوّق إبراهيم كنعان عبر مواقعه الإلكترونية نفسه كـ”عراب” الاتفاق الذي أفضى إلى انتخاب باخوس، رغم سخرية كنعان منه لسنوات.
الأمر الأكثر خطورة هو التوتّر المتصاعد بين أنصار “القوات” وكنعان، والذي يهدد باخوس بـ”معركة تشطيب” عنيفة قد لا تنفع معها البيانات المشتركة أو الاحتفالات التصالحية. المشهد يبقى مفتوحاً على تصعيد محتمل في ظل ترقب ردود الفعل والتحالفات البلديّة المقبلة.






