المهندس جان ابو جودة المرشح لرئاسة بلدية الجديدة – السد-البوشرية :
“نعرف تمامًا التحديات الكبيرة التي تواجهها بلدتنا الجديدة – البوشرية – السد. الواقع ليس سهلًا، وكانت أمامنا خيارات كثيرة، من بينها الرحيل والاستثمار في أماكن أخرى. لكن ارتباطنا بهذه الأرض، بانتمائنا العائلي والتاريخي لها، منذ أيام الأجداد، جعلنا نتمسك بالبقاء والعمل من الداخل لإحداث التغيير. لقد كانت هذه المنطقة واحدة من أجمل المناطق وأكثرها حيوية، لكنها اليوم تعاني من الإهمال والتقصير على أكثر من مستوى: من بنية تحتية متآكلة، إلى أزمة نفايات مستمرة، وغياب شبه تام للمساحات العامة، وصولاً إلى ضعف الشفافية في الإدارة البلدية.
هذه الأسباب مجتمعة دفعتني لاتخاذ قرار الترشح للعمل البلدي، ليس بدافع شخصي، بل بدافع المسؤولية تجاه أهلنا وبلدتنا. أنا أؤمن أن البلدية ليست رئيسًا فقط، بل مجلسًا متكاملًا يعمل كفريق واحد لخدمة الناس، ومهمته الأساسية أن يكون قريبًا من المواطنين، وأن يضع مصلحتهم العامة فوق كل اعتبار. من هنا، أضع في صلب برنامجي مبدأ أن المال العام هو ملك الناس، ويجب استخدامه بشفافية مطلقة لمصلحتهم.
كما أضع نصب عينيّ تنظيم السير والطرقات بشكل يراعي حاجات المواطنين والمؤسسات التجارية، التي تعاني من مشاكل مزمنة تؤثر على ديمومتها. أما في ملف النفايات، فمقاربتي واقعية وصادقة. لن أقدّم وعودًا وهمية، لأن هذه القضية لم تعد محصورة ببلدة أو بلدية، بل تحوّلت إلى مشكلة وطنية، في ظل غياب خطط مركزية واضحة، وتوزع المكبات والمحارق العشوائية. لذلك، سأعمل على معالجتها من منظور أوسع، بالتعاون مع بلديات الجوار والجهات المعنية، للوصول إلى حل مستدام وشامل.
وفي الوقت نفسه، أسعى لتطوير الإدارة البلدية عبر التوجّه نحو المكننة والاستفادة من التطور التكنولوجي، من خلال إنشاء موقع إلكتروني وتطبيق خاص بالبلدية، يسهّل على المواطنين إنجاز معاملاتهم بسرعة، ومن دون مشقّة، مع ضمان الشفافية الكاملة في كل الإجراءات. وسأعمل على جذب الاستثمارات والمساعدات، سواء من المتمولين من أبناء البلدة أو من جهات داعمة خارجية، لأن البلدة تستحق أن تستعيد مكانتها. كما سنعيد تنظيم ملف الإعلانات العشوائية، الذي طالته الفوضى والفساد.
مشروعي البلدي هو مشروع تشاركي، شفاف، ومبني على الإنتماء، لأنني لا أترشح لموقع، بل أتقدم بمبادرة لخدمة الناس واستعادة صورة بلدة كانت يومًا منارة للجمال والنظام والحياة.






