تقول مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن عهد الرئيس عون يسير بخطى ثابتة في سياق تتفيذ تعهدات اطلقها أمام المجلس النيابي ونال تصفيقا على أساسها لأنه تحدث عن هواجس كثيرين بصراحة قلَّ نظيرها وفاتح اللبنانيين بما اعتبروه خطا احمر لا يطرح ولا يناقش، وترى أن أمام رئيس الجمهورية نقاطا يسعى إلى ترتيبها ولاسيما بالنسبة إلى التوصل إلى خلاصة حول آلية تسليم سلاح حزب لله والأسلحة مع الجماعات الأخرى، وهنا لن يتم الأمر بسرعة من البرق إنما ضمن توقيت مدروس ووفق حل يعرف الرئيس عون جيدا انه لن يتسبب بمواجهات داخلية، حتى عندما تتم المطالبة بجدول زمني لتسليم السلاح فإنه لم يحدد ذلك بالدقائق أو الساعات.
وفي اعتقاد المصادر أن رئيس الجمهورية لن يقبل إلا بحل شامل من دون تجزئة، ولذلك هناك اقتراحات سيتم تداولها في المرحلة المقبلة، إلا أن المهم توحيد الرؤية داخل حزب لله لجهة الإقتناع بأن الحوار مع رئيس الجمهورية ليس موجها ضد أحد، وتشير إلى أن البعض بدأ يتحدث عن فشل في تسليم سلاح حزب لله شمال الليطاني والتهويل بحرب إنما رئيس الجمهورية سيحاول تفادي أي سيناريو لجر البلد إلى حرب جديدة.
وفي سياق إعادة لبنان على الخارطة الخارجية، تقرّ المصادر بـ «تقليعة» متينة تعززت بإطلالاته الخارجية إلى المملكة العربية السعودية وقطر ولاحقا إلى دول عربية وغربية، وكلها تحمل عنوان واحد دعم لبنان وعودة التنسيق في ما خص القضايا الكبرى، والاستقبال الذي خص به المسؤولون في الخارج رئيس الجمهورية له دلالات وبيانات مشتركة تؤسس لهذه المرحلة الجديدة من دون اغفال القرارات التنفيذية لتترجم الدعم وأبرزها لإعادة تسليح الحيش.
عناوين أخرى يسعى إليها رئيس الجمهورية لجهة هيكلة الإدارة وتعيين الهيئات الناظمة والتشكيلات الديبلوماسية والقضائية ومكافحة الفساد، وهنا تعتبر المصادر نفسها أن العمل جارٍ لإدراجها في سبيل البحث والنقاش.
نجاح العهد في الأشهر الأولى من عمره يؤدي حكما إلى نجاح في الأشهر التالية، وإلى حين تحقيق ذلك يستكمل رئيس الجمهورية خطوات العمل متسلحا بدعم داخلي واسع وثقة خارجية تتظهر بشكل دائم.
كارول سلوم – “اللواء”






