ماذا كان يعني جنبلاط بتغريدته the ugly american ؟

0
136

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات أورتيغاس، التي سرعان ما ردّ عليها النائب السابق وليد جنبلاط مستخدمًا عبارة “الأمريكي القبيح” أو The Ugly American.

وقد توالت ردود الفعل على هذا الوصف، بين من هاجمه بشدّة واعتبره إساءة، ومن دافع عنه وفسّره على أنه توصيف سياسي لموقف معيّن.

لكن يبقى السؤال: ماذا قصد جنبلاط فعليًا بعبارة “The Ugly American”؟ هل كان يشير إلى شخص، أم إلى نمط تفكير وتصرّف

“The Ugly American” هو عنوان رواية سياسية شهيرة نُشرت عام 1958، كتبها ويليام ليدرير ويوجين بورديك.

ملخص:

تتناول الرواية نقدًا لاذعًا لسلوك الدبلوماسيين الأمريكيين في دول العالم الثالث، وخاصة في جنوب شرق آسيا، خلال الحرب الباردة. وتُظهر كيف أن الغرور، وعدم الفهم الثقافي، والعجرفة السياسية تضعف نفوذ الولايات المتحدة في الخارج، مقارنةً بالنهج الأكثر واقعية واندماجًا الذي يتبعه بعض الأفراد.

تدور أحداث الرواية في دولة خيالية في جنوب شرق آسيا تُدعى “ساكام” (Sarkhan)، خلال فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي. تسلط الرواية الضوء على فشل الدبلوماسيين والمسؤولين الأمريكيين في فهم ثقافة وتقاليد الشعوب الآسيوية، مما يؤدي إلى خسارة النفوذ الأمريكي أمام السوفييت الذين كانوا أكثر براعة في التواصل مع السكان المحليين.

الرواية تقدم سلسلة من القصص والشخصيات التي تمثل نماذج مختلفة من الأمريكيين في الخارج. معظم هؤلاء يظهرون كأشخاص متعجرفين، معزولين، يعيشون في ترف، ولا يتحدثون لغة البلد ولا يندمجون مع الناس.

لكن هناك شخصية واحدة بارزة تُدعى “هوميير” (Homer Atkins) – وهو مهندس أمريكي بسيط، يعمل مع السكان المحليين لبناء مشاريع بسيطة مثل مضخات المياه. رغم أن مظهره الخارجي “قبيح”، إلا أنه يُظهر الاحترام، الفهم، والتواضع، ويكسب ثقة السكان. ومن هنا جاء العنوان، حيث أن “الأمريكي القبيح” الحقيقي هو النموذج المثالي للعلاقات الخارجية.

الرسالة الرئيسية:

الرواية تحمل نقدًا قويًا للسياسة الخارجية الأمريكية، وتدعو إلى:

فهم ثقافات الشعوب الأخرى التواضع في التعامل مع الآخرين التركيز على العمل الحقيقي لا الاستعراض الدبلوماسي الابتعاد عن الغطرسة والتفوق الوهمي