جبارة يراهن… والأحزاب تناور: من يُمسك بمفاتيح الجديدة-البوشرية-السد؟

0
831

في خضم المعركة المحتدمة على بلدية الجديدة-البوشرية-السد، تُظهر الأحزاب، وتحديدًا القوات اللبنانية والكتائب، وجهًا براغماتيًا في تعاطيها مع الواقع الانتخابي. فبعدما تجاهلتا جبارة سابقًا، ها هما اليوم تحاولان استمالته من تحت الطاولة، سعيًا لتأمين الربح والسيطرة على القرار البلدي، وكأن أبناء المنطقة مجرد أصوات تُحصى لا رأي يُحترم.

جبارة، من جهته، لا ينخرط مباشرة في لعبة التحالفات الحالية. بل يراهن على ما بعدها. حساباته أبعد من الانتخابات البلدية القريبة: إذا ربحت لائحة باخوس بدعم الحزبين، فهو يتوقع خلافًا حتميًا بين القوات والكتائب داخل المجلس، ما قد يؤدي إلى شلل أو حتى حلّ المجلس قبل الانتخابات النيابية بعد عام. في تلك اللحظة، يرى جبارة فرصة لفرض معادلة جديدة، قد تعيده إلى الواجهة عبر تسوية أو رئاسة توافقية.

المشهد اليوم يكشف عمق الفجوة بين من يتحكم بقرارات البلديات، ومن يدفع ثمنها من أبناء المنطقة. فبين أحزاب تسعى للهيمنة بأي ثمن، ومرشح سابق يراهن على التفكك والصراعات، يبدو أن صوت الناس الحقيقي لا يزال مغيّبًا… في انتظار من يعيده إلى الواجهة، لا لمصلحة ظرفية، بل لحساب المنطقة.