تشهد جونية واحدة من أكثر المعارك البلدية سخونة، حيث تتواجه لائحتان رئيسيتان في استحقاق يحمل طابعًا إنمائيًا، لكنه لا يخلو من الخلفيات السياسية والتحالفات الثقيلة.
اللائحة الأولى، تحت اسم “جونيتنا – لائحة العائلات والشباب”، مدعومة من التيار الوطني الحر ورئيس البلدية الحالي جوان حبيش، وتضم مرشحين من عائلات عريقة وشخصيات شبابية.
اللائحة الثانية وهي نهضة جونية ، تحظى بدعم خماسي من أحزاب القوات والكتائب ونعمة افرام و فريد الخازن و منصور البون . ويتم التداول باسم شقيق النائب نعمة افرام كرئيس مقترح للبلدية، إلى جانب شقيق النائب فريد هيكل الخازن كنائب رئيس، في مشهد يثير مخاوف البعض من تضارب المصالح بين القوى النافذة.
في المقابل، تخوض لائحة جونيتنا المعركة برئاسة سيلفيو شيحا، العضو البلدي منذ عام 2019، والذي عرف بإدارته الناجحة لمجمع فؤاد شهاب الرياضي. شيحا وفريقه يواجهون تكتلاً كبيرًا في المواجهة، لكنهم يؤكدون التزامهم رؤية مختلفة، وبرنامجًا إنمائيًا واضحًا، وأجندة تبدأ بجونية وتنتهي بجونية، لا تمتد إلى أبعد من حدودها البلدية.
ويُجمع عدد من المراقبين أن شيحا، رغم الظروف الاستثنائية التي رافقت ولايته من ثورة وأوبئة وانهيار اقتصادي أظهر فعالية في المهمات التي أوكلت إليه.
في ظل هذه المنافسة، تبقى الأنظار متجهة إلى الناخب الجوني، الذي يواجه خيارًا دقيقًا بين لوائح مدعومة بتحالفات سياسية واسعة، ولائحة ترفع شعار الاستقلالية والإنماء المحلي.
وفي النهاية، تبقى الآمال معلقة على أن يكون الفائز، أيًّا يكن، قادرًا على معالجة الأزمات التي تعاني منها المدينة، وعلى رأسها أزمة المعاملتين ووجه جونية السياحي والبيئي، واضعًا نصب عينيه “جونية أولًا” وليس انتخابات نيابية مرتقبة في 2026






