يكاد لا يمرّ يوم في مجريات الحرب المتدحرجة على لبنان إلا وتطبعه مجزرة بشعة فالتوغّل الاسرائيلي أمس إلى أيطو في قضاء زغرتا، سجّل مأثرة دموية مضاعفة الأثر في إرعاب الناس لاستهدافه منطقة النائية وفيما كانت المعيصرة التي شهدت قبل أيام مجزرة مماثلة أودت بـ17 شهيداً من أفراد عائلة واحدة جرى تشييع بعضهم أمس، ابتليت أيطو بمجزرة مماثلة أودت على الأقل بـ22 شهيداً .وبدت إسرائيل وقد جعلت من تجمعات النازحين المنتشرين في سائر المناطق اللبنانية، من دون استثناء، أهدافاً عسكرية
صحيفة النهار تحدثت عن مخاوف من الردّ الانتقامي المحتمل والمتوقع لإسرائيل على هجوم “حزب الله” على ثكنة عسكرية في حيفا ليل الأحد الماضي والذي شكل ضربة قاسية لها.
وقد أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس نظيره الأميركي لويد أوستن بأن إسرائيل سترد “بقوة على “حزب الله” بعد أن استهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية
وكشفت النهار أن الشخص الذي استأجر المنزل هو من آل حجازي وكان استأجره لـ8 عائلات معظمهم من كبار السن مع طفل. وأشارت معلومات أخرى أن العائلات هي من آل فقيه وآل حجازي. وان رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية طلب من “حزب الله” ألا ينزح أي شخص يشكل خطرًا على أهالي زغرتا باتجاه المنطقة.
“الجمهورية”كتبت : بدا في الساعات الأخيرة انّه اجتياح جوي تُظهر إسرائيل من خلاله، فائض القوة التدميرية للقرى والبلدات والبنى المدنية. وفي الاستهدافات الإجرامية بطيرانها الحربي للنازحين في أماكن لجوئهم وإيقاع عدد كبير جداً من الشهداء والجرحى في صفوفهم وإبادة عائلات بأكملها كما حصل في بلدة أيطو
اضافت الجمهوريه :الميدان كما تؤشّر مجرياته، يتحرّك بتدرّج دراماتيكي متسارع نحو مرحلة أشدّ صعوبة وتعقيداً، مع التلويح الإسرائيلي بتصعيد كبير كل ذلك ليس منفصلاً عن خطة تدميرية وتهجيرية ممنهجة تدفع من خلالها اسرائيل إلى فرض ما وصفه المستويان السياسي والأمني فيها، بـ”واقع جديد”، لا يقف فقط عند حدود إبعاد “حزب الله” إلى شمال الليطاني، وتفريغ منطقة جنوبي نهر الأولي من السّكان.