ليو الرابع عشر: أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية

0
294

خاص : نايلا شهوان

في خطوة تاريخية غير مسبوقة، انتُخب ليو الرابع عشر كأول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، ما مثّل تحوّلاً بارزًا في التوازن الجغرافي والرمزي للكنيسة التي لطالما ارتبط مركز ثقلها بأوروبا، وتحديدًا بالفاتيكان.

يمثل ليو الرابع عشر تجسيدًا حيًا للتنوّع والانفتاح في الكنيسة، إذ أتى من خلفية ثقافية واجتماعية مختلفة، مما أتاح له أن يُنصت إلى أصوات شعوب طالما شعرت بالتهميش في القرار الكنسي. يقول البابا في إحدى عظاته: “الإيمان لا يعرف حدودًا وطنية، بل حدود القلب هي ما يحدد المسافة بيننا وبين الله.”

من الناحية التاريخية، سبق أن شهدت الكنيسة لحظات انتقالية مشابهة، مثل انتخاب يوحنا بولس الثاني، أول بابا غير إيطالي منذ قرون، والذي لعب دورًا محوريًا في إسقاط الشيوعية في أوروبا الشرقية. واليوم، يُنظر إلى ليو الرابع عشر كقائد إصلاحي جديد يُعيد ربط الكنيسة بالواقع العالمي، ويعيد الأمل إلى ملايين المؤمنين حول العالم.

وفي حديثه عن التغيير، صرّح: “المسيح لم يخف من الجلوس مع الغرباء، ونحن اليوم مدعوون لنجلس مع كل من يبحث عن الحق، مهما اختلفت هويته.”

بقيادته، تتجه الكنيسة نحو مستقبل أكثر شمولًا، متجذّرًا بالإيمان، ومنفتحًا على التغيير