ماذا يقول البابا لاوون عن حقوق المرأة في الكنيسة ومجتمع الميم؟

0
83
Newly elected Pope Leo XIV, Robert Prevost addresses the crowd from the main central loggia balcony of the St Peter's Basilica for the first time, after the cardinals ended the conclave, in The Vatican, on May 8, 2025. Robert Francis Prevost was on Thursday elected the first pope from the United States, the Vatican announced. A moderate who was close to Pope Francis and spent years as a missionary in Peru, he becomes the Catholic Church's 267th pontiff, taking the papal name Leo XIV. (Photo by Tiziana FABI / AFP)

أمضى البابا لاوون عقدين من الزمن في أفقر مناطق بيرو، ويبدو أنه يسير على نهج البابا فرنسيس الذي حمل إرثا بوصفه “بابا الشعب” لتواصله مع مَن هم على هامش المجتمع.

الحبر الأعظم المولود في شيكاغو هو أول بابا من الولايات المتحدة يقود الكنيسة الكاثوليكية، في حين أن مواقفه من بعض القضايا الساخنة في الكنيسة لا تزال غير واضحة. لكن البابا يشير إلى استمرارية متّصلة بنهج سلفه، الذي تحدّى الأعراف، واحتضن المهاجرين والفقراء وسعى لبناء كنيسة شاملة.

قال الكاردينال روبرت بريفوست في مقابلة أجريت معه في تشرين الأول/أكتوبر: “لا يُفترض بالأسقف أن يكون أميراً صغيراً جالساً في مملكته، بل هو مدعوّ بشكل أصيل ليكون متواضعاً وقريباً من الناس الذين يخدمهم، ويسير معهم، ويتألم معهم، ويبحث عن الطرق التي يمكنه من خلالها أن يعيش رسالة الإنجيل بشكل أفضل وسط شعبه”.

في ما يأتي ما نعرفه حتى الآن عن آراء البابا لاوون السياسية والاجتماعية بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.

صوّت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري
صوّت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في إلينوي في أعوام 2012 و2014 و2016، وفقاً لسجلات تسجيل الناخبين. وقد صوّت في الانتخابات العامة أيضاً، وكان آخر تصويت له في الانتخابات العامة عبر الاقتراع الغيابي في تشرين الثاني/نوفمبر. 

وجهة نظره حول المرأة في الكنيسة
خلال فترة بابويّته، فتح البابا فرنسيس الباب أمام النساء لتولّي مناصب قياديّة أكثر مما فعل أيّ بابا سابق، وأنشأ لجاناً لدراسة إمكانية أن تصبح النساء شمّاسات.

ولجأ فرانسيس أيضاً إلى الكاردينال بريفوست مراراً وتكراراً، وجعله يشرف على إصلاح ثوري أضاف ثلاث نساء إلى كتلة التصويت التي تقرر أياً من ترشيحات الأسقف يمكن أن تُرفع إلى البابا. لكن فرانسيس حافظ على حدود واضحة، وأكد على تعاليم الكنيسة التي تمنع رسامة النساء ككهنة.

وقد عبّر لاوون عن حدود مماثلة بشأن حكم المرأة في الكنيسة الكاثوليكية. فخلال مؤتمر صحافي، عقده في الفاتيكان عام 2023، قال إن “النساء يمكن أن يضفن الكثير إلى حياة الكنيسة على العديد من المستويات المختلفة”، معترفاً بـ “العملية البطيئة” لتوسيع أدوار المرأة في داخل الكنيسة والكرسي الرسولي. ومع ذلك، رفض فكرة أن رسامة المرأة ستعالج بالضرورة المخاوف بشأن التمثيل أو المساواة، قائلاً إن “رسامة المرأة الإكليريكية” لا تحلّ بالضرورة مشكلة، بل قد تخلق مشكلة جديدة، حسبما ذكرت صحيفة “ناشيونال كاثوليك ريجستر” في ذلك الوقت.

دافع عن اتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة المناخ
حثّ الكاردينال بريفوست ذات مرة على أن ينتقل المجتمع “من الأقوال إلى الأفعال” لمعالجة أزمة المناخ. وقال إن “الهيمنة على الطبيعة” لا ينبغي أن تصبح “استبدادية”، وفقاً لما ذكرته أخبار الفاتيكان، وبدلاً من ذلك يجب أن تكون “علاقة تبادلية” مع البيئة.

كرّس البابا فرانسيس جهوده لمعالجة أزمة المناخ: فقد كتب كثيراً عن تغير المناخ، واستضاف قمماً بيئية، والتقى بنشطاء المناخ وصنّاع القرار وحتى المسؤولين التنفيذيين في مجال النفط.

وجهات نظره حول قضايا مجتمع الميم 
في خطاب ألقاه أمام الأساقفة في عام 2012، قال لاوون إن وسائل الإعلام الغربية والثقافة الشعبية تروج “للتعاطف مع المعتقدات والممارسات التي تتعارض مع الإنجيل”.

وقال في ذلك الوقت: “لاحظوا، على سبيل المثال، كيف يتم تصوير العائلات البديلة المكونة من شركاء مثليين وأطفالهم بالتبني بشكل حميد في البرامج التلفزيونية والسينما”، بحسب ما نقلته صحيفة “أرلينغتون الكاثوليكية هيرالد”.

موقفه من المهاجرين 

قال خيسوس ليون أنجيليس، منسق جماعة كاثوليكية في بيرو، يعرف بريفوست منذ عام 2018، إن البابا الجديد أبدى اهتماماً خاصاً بالمهاجرين الفنزويليين في بيرو، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”. وقال أنجيليس: “إنه شخص يحبّ المساعدة”.

ويعيش أكثر من 1.5 مليون مهاجر فنزويلي في هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية نتيجة لعدم الاستقرار الاقتصادي. 

أعرب فرانسيس بشكل روتيني عن تعاطفه مع المهاجرين، ودافع عن حقوقهم طوال فترة بابويته. فقد غسل أقدام المهاجرين العرب الذين يطلبون اللجوء في أوروبا، وناشد قادة الولايات المتحدة احتضان المهاجرين. وفي كانون الثاني/ يناير، وصف خطط إدارة ترامب للترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين بالعار.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا