*في قمة بغداد: توافق عربي لدعم الاستقرار في لبنان وسوريا… وتسويات سياسية مرتقبة إقليمياً*

0
79

شارك لبنان في “قمة بغداد” الرابعة والثلاثين، وكان حاضراً في أبرز محاور البيان الختامي. إليكم أبرز ما جاء فيه

صدر البيان الختامي للقمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في بغداد، حيث شدد على ضرورة تنفيذ جميع الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية في لبنان، وطالب بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة إلى الحدود المعترف بها دوليًا.

كما جدّدت القمة دعم لبنان في مواجهة التحديات الراهنة، والحفاظ على أمنه واستقراره.

دان القادة العرب في بيانهم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، وحثوا المجتمع الدولي ومجلس الأمن على التدخل لوقف هذه الانتهاكات. كما أكدوا أهمية المضي قدمًا في عملية سياسية انتقالية شاملة في سوريا، مشددين على أهمية تعزيز التضامن العربي معها، ورحّبوا بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سوريا، معتبرين ذلك خطوة إيجابية نحو دعم جهود التعافي وإعادة الإعمار.

ودعا البيان كلًا من مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة إلى الإسراع في إصدار القوانين الانتخابية، كما جدّد رفضه لجميع أشكال التدخل الخارجي في الشأن الليبي، مطالبًا بـخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، ومؤكدًا الدعم الكامل لليبيا وجهودها للحل السياسي عبر الحوار الوطني بما يحفظ وحدة الدولة.

وأعلن القادة العرب تضامنهم الكامل مع اليمن، ودعمهم للجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار، وإنهاء حالة الحرب والانقسام، بما يضمن وحدة وسلامة أراضيه.

كما أكد البيان أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل يُنهي الصراع في السودان، ويحفظ سيادته ووحدة أراضيه، كما شدد على ضرورة السماح بالمرور الآمن للعاملين في المجال الإنساني، وضمان إيصال المساعدات إلى المتضررين من الحرب.

وفي ما خصّ الملف النووي، أبدت القمة دعمها للمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، داعية إلى حل سلمي يضمن أمن المنطقة واستقرارها.

وقد حصلت “العربية” و”الحدث” على نسخة من “إعلان بغداد”، المقرر إصداره في ختام القمة العادية الـ34، وهذا أبرز ما جاء فيه:

مركزية القضية الفلسطينية
أتت القضية الفلسطينية على رأس “إعلان بغداد”، الذي أكد مجدداً “مركزية القضية الفلسطينية”. وطالب بالوقف الفوري للحرب في غزة، وحث المجتمع الدولي، ولا سيما الدول ذات التأثير، على “تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة”.

ودعا “إعلان بغداد” جميع الدول لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية – الإسلامية المشتركة بشأن إعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة، في آذار الماضي، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الشهر نفسه بجدة.

ورحب “إعلان بغداد” بالمقترحات والمبادرات التي تقدمت بها الدول العربية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة. وشدد على أهمية التنسيق المشترك للضغط باتجاه فتح جميع المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية لجميع الأراضي الفلسطينية.

كما دعا إلى تسوية سلمية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مؤيداً دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد مؤتمر دولي لسلام، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، وفق مبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية.

وطالب بنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين. كما دعا مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ “حل الدولتين”.

ودعا أيضاً جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوافق على مشروع وطني جامع ورؤية استراتيجية موحدة. كما ثمن الإعلان مواقف الدول الأوروبية، إسبانيا، والنرويج، وآيرلندا في الاعتراف بدولة فلسطين، وجدد التأكيد على “مساندة موقف جنوب إفريقيا في الدعوى القضائية ضد إسرائيل”.

دعم سوريا
بشأن التطورات في سوريا، أكد الإعلان احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه، والحرص على أمن واستقرار سوريا اللذين ينعكسان على أمن واستقرار المنطقة، ودعم وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن الداخلي، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية وانتهاك سيادتها ومحاولة تقويض وتدمير مقدراتها الوطنية.

كما أكد الإعلان “ضرورة المضي بعملية سياسية انتقالية شاملة تحفظ التنوع والسلم المجتمعي مع أهمية احترام معتقدات ومقدسات فئات ومكونات الشعب السوري كافة، وإعادة بناء سوريا”، مرحباً في هذا الصدد بإعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب الأخير رفع العقوبات عن سوريا.