*نجاة “معجزة” لطفل سقط من الطابق الـ15 في ماريلاند تثير تساؤلات علمية*

0
103

أثارت نجاة طفل يبلغ من العمر عامين بعد سقوطه من ارتفاع 15 طابقًا في ولاية ماريلاند الأميركية، حالة من الدهشة والنقاش الواسع بين السكان والخبراء الأسبوع الماضي.

ووفق ما أفادت به الشرطة، فقد سقط الطفل من شرفة خارجية في مبنى سكني بمقاطعة مونتغومري، ما أثار تساؤلات عديدة حول كيفية نجاته رغم الارتفاع الشاهق.

وقد تم نقل الطفل إلى مستشفى قريب وهو يعاني من جروح متعددة، من بينها كسر في الساق وإصابات داخلية، لكنها وُصفت بأنها غير مهددة للحياة، ومن المتوقع أن يتعافى.

ولفهم أسباب هذه النجاة اللافتة، أوضحت أنيت هوسوي، أستاذة الفيزياء والهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أن عدة عوامل لعبت دورًا في إنقاذ الطفل، من بينها وزنه الخفيف ومكان سقوطه.

وأضافت أن الشجيرة التي سقط عليها الطفل امتصّت قدرًا كبيرًا من طاقة السقوط، وهو ما ساهم بشكل كبير في تخفيف حدة الاصطدام. وقالت:

“امتصت الشجيرة الكثير من الطاقة لهذا الطفل. لقد سارت الأمور في صالحه.”

وأشارت هوسوي إلى أن القانون الفيزيائي الأساسي الذي يُعبر عن القوة بـالكتلة × التسارع، يمنح الأطفال الصغار ميزة أثناء السقوط بسبب وزنهم الأخف.

وأضافت أن مقاومة الهواء (أو قوة السحب الجوي) تؤثر بدرجة أكبر على البالغين، ويتم حسابها بضرب “ثابت السحب” في مربع سرعة السقوط. من العوامل الحاسمة أيضًا السرعة النهائية، وهي أقصى سرعة يمكن أن يبلغها الجسم عند السقوط من ارتفاع كبير.

وبحسب تحليلها، فإن الطفل لم يصل إلى سرعته النهائية أثناء سقوطه، وقدر الخبراء أن سرعته لحظة اصطدامه بالشجيرة كانت نحو 40 ميلاً في الساعة، مقارنةً بسرعة تقارب 60 ميلاً في الساعة لدى البالغين عند السقوط من نفس الارتفاع.