كتب داود رمال في الانباء الالكترونية:
بعد انتهاء الانتخابات البلدية والاختيارية في جولاتها الأربع بنجاح لافت، عادت الحياة السياسية في لبنان إلى مسارها الطبيعي، ولو جزئيا، وسط ترقب لما ستؤول إليه التطورات المحلية والإقليمية.
نجاح الانتخابات البلدية، رغم كل التحديات، شكل إنجازا سياسيا وإداريا وأمنيا يحسب للجهات الرسمية والعسكرية، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة والأزمات المتشابكة التي ترهق كاهل الدولة والمواطن في آن معا. لكن هذا النجاح لم يلغ حقيقة أن القضايا الجوهرية لاتزال تراوح مكانها، وأنها ستعود إلى الواجهة بقوة مع انقضاء الاستحقاق الانتخابي، وعلى رأس هذه القضايا مسألة حصرية السلاح في يد الدولة، التي لا يمكن تجاوزها في أي حديث عن السيادة والقرار الوطني.
ووفق معلومات خاصة بـ «الأنباء»، يعاد اليوم فتح هذا الملف الشائك انطلاقا من سلاح المخيمات الفلسطينية، لاسيما تلك الواقعة جنوب نهر الليطاني، مثل الرشيدية والبرج الشمالي والبص، حيث لاتزال كميات من السلاح المتوسط والثقيل بيد مجموعات فلسطينية، بعضها تحت مظلة الفصائل المعترف بها، وبعضها خارج السيطرة تماما. اللافت أن زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة إلى بيروت، والتي طغت عليها عبارات التضامن والتنسيق، لم تفض إلى تحديد أي جدول زمني لتسليم السلاح، ما اعتبر فرصة مهدورة لإحداث اختراق جدي في هذا الملف. إلا أن الجانب اللبناني، وخصوصا خلال اجتماع اللجنة المشتركة اللبنانية الفلسطينية في السرايا الحكومية، أعاد طرح المسألة بقوة، معتبرا أنه من غير المقبول استمرار هذا الواقع إلى ما لا نهاية.





