*مجدليا تحت الصدمة: “مصالحة بالإكراه” برعاية الغريب تُسقط الشكوى… وأهالي البلدة يسألون: أين هيبة الدولة؟*

0
301

حادثة مجدليا تتفاعل: الغريب يحمي مطلق النار ويضغط لسحب الشكوى واستياء في صفوف الاهالي
استكمالاً لما جرى في مجدليا – قضاء عاليه، وبعد أيام من التوتر والتصعيد إثر حادثة إطلاق النار على منزل السيد وسيم خالد صبح، تبيّن أن الأمور سلكت المسار اللبناني التقليدي: صلحة على طريقة “بو ملحم” ولفلفة على حساب كرامة الناس والقانون.
وفي التفاصيل حضر الوزير السابق صالح الغريب إلى بلدة مجدليا، تباريخ ٢٠٢٥/٥/٢٧، وبرفقته منصور صبح نفسه – المتهم بإطلاق النار، ودخل الجميع إلى منزل وسيم خالد صبح، حيث جرى ما سُمِّي “جلسة مصالحة”.ووفقاً للمعلومات، تم الضغط المعنوي على وسيم لسحب الشكوى المقدّمة ضده، مقابل تعهّد شفهي من صالح الغريب بأن “ينال منصور حسابه بالحق العام”.
لكن الحقيقة على الأرض، وفق ما رواها عدد من الاهالي تفيد بأنّ ما حصل لا يعدو كونه تسوية سياسية ضيقة، لا تمتّ إلى العدالة بصلة، تُنهي الملف من دون محاسبة فعلية، وتُعيد إنتاج مشهد الإفلات من العقاب باسم “الصلحة” و”البيت الواحد”.
المفارقة أن المعتدي دخل إلى بيت المعتدى عليه بكل وقاحة، لا بصفة المذنب بل “كضيف سياسي”، في مشهد يكرّس منطق المافيا والوصاية على القانون، ويعيدنا إلى منطق “العين اللي ما بتقدر عليها، بوسها”.وفي وقت تراجع فيه وسيم وسحب الدعوى تحت الضغط وتحت سقف “تسوية العائلة”، يبقى السؤال الأهم:
أين هيبة الدولة؟ وأين حق الناس بالأمان؟وهل بات المطلوب من كل مواطن لبناني يتعرض لتهديد أو اعتداء أن يُسلّم أمره لأعراف القوى السياسية والعائلية، بدل أن يركن إلى القضاء والقانون؟
إن ما حصل في مجدليا ليس فقط طعنة للأمن والاستقرار، بل طعنة جديدة لثقة الناس بالدولة، التي يبدو أنها غائبة/ أو بالأحرى، تختار الغياب عندما يكون الجاني محسوباً على جهة نافذة. وبناء عليه نضع الحادثة بعهدة وزارة الداخلية لمحاسبة المعتدي.