*فضل الله’: مواقف الرؤساء تمثّل الدولة… والبعض يراهن على العدوان’ الإسرائيلي’ لتحقيق مكاسب داخلية*

0
118

شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله على أنّ ما يعني اللبنانيّين اليوم هو أن تنهض الدولة بمؤسساتها للقيام بكل الخطوات الممكنة من أجل حماية مواطنيها، معتبرًا أنّ المواقف التي صدرت عن الرؤساء الثلاثة وقيادة الجيش تمثّل الموقف الرسمي للدولة اللبنانية.

ورأى فضل الله في كلمة له أنّ هذه المواقف عبّرت بوضوح عن اعتبار العدوان الإسرائيلي اعتداءً على كلّ لبنان، ووضعته برسم الولايات المتحدة الأميركية والجهات الراعية للاتفاقات، مشيرًا إلى أنّ هذا الموقف يستدعي التزامًا وطنيًا عامًا خلف مؤسسات الدولة.

وانتقد فضل الله ما وصفه بـ”انقلاب بعض القوى السياسية والإعلامية على موقف الدولة”، لافتًا إلى أنّ هذه الأطراف، حين وقفت الدولة في وجه العدو، بادرت إلى اتخاذ مواقف مضادة لها، وهو ما اعتبره “رهانًا على العدوان الإسرائيلي لتحقيق مكاسب سياسية داخلية”، مشددًا على أن أصحاب هذا الرهان “واهمون ومخطئون وسيدفعون ثمن أوهامهم”.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يستفيد اليوم من عجز الدولة عن فرض معادلات حماية وردع، ومن تقصيرها في اتخاذ خطوات فعّالة تمنع استمرار الاعتداءات. وأوضح في المقابل أن المطلوب من الدولة اليوم ليس الدخول في مواجهة عسكرية غير متوازنة، بل استخدام كل ما تملكه من عناصر قوة على المستويات السياسية والشعبية والأمنية والإعلامية للضغط على الجهات الدولية لوقف العدوان.

وردًا على الحديث المتكرر عن الالتزام بالبيان الوزاري، قال فضل الله إن البيان ينصّ بداية على حماية السيادة وتحرير الأرض وردع المعتدي، قبل الدخول في النقاش حول الاستراتيجية الوطنية وعناصر القوة، بما في ذلك المقاومة، التي يفترض أن تكون جزءًا من منظومة الحماية الوطنية.

وختم فضل الله بالإشارة إلى أن المرحلة الراهنة صعبة، لكنها ليست نهاية الطريق، مستشهدًا بتجارب تاريخية من مقاومة الاحتلال الإسرائيلي عام 1982، مؤكدًا أن الشعوب التي تعمل وتضحي وتتحمل هي وحدها القادرة على الوصول إلى أهدافها، رغم الظروف الإقليمية المعقّدة، في إشارة إلى ما تشهده المنطقة، لاسيما في سوريا.