رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في تصريح خاص لـ”النهار”، أن التواصل السياسي يسير في اتجاه إيجابي مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزف عون، في ظل التصعيد الأمني والسياسي في الجنوب، والتفاوض الجاري مع الموفد الأميركي عاموس براك.
وأوضح سلام أن على براك وإدارته “الحصول على ضمانات حقيقية تؤدي فعلاً إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب، ومنع تكرار اعتداءاتها وخروقاتها لسيادة لبنان”، مشيرًا إلى أن لبنان لا يطالب بمجرد تعهدات لفظية، بل بضمانات ملموسة على الأرض.
وفي ما يخص العلاقة مع رئيس مجلس النواب، كشف نواف سلام أن علاقته بالرئيس بري تمتد إلى نحو خمسين عامًا، بينما “الرئيس عون لم أكن أعرفه قبل انتخابه”، في إشارة إلى الطابع المؤسسي الذي يحكم العلاقة مع قائد الجيش الحالي.
وشدد رئيس الحكومة على أن “التوصّل إلى جواب لبناني موحّدوتقديمه إلى براك يصب في مصلحة البلد ويقوي موقفنا التفاوضي”، معتبرًا أن “رؤية براك التي قدمها لنا لم تكن بصيغة إنذار، بل كانت مقترحًا دبلوماسيًا يحمل نقاطًا قابلة للنقاش”.
تصريحات نواف سلام تأتي في لحظة دقيقة من التفاوض، حيث تسعى واشنطن لتجنّب اندلاع مواجهة شاملة بين لبنان وإسرائيل، في وقت يُطالب فيه لبنان بضمانات سيادية واضحة ومكتوبة تسبق أي تفاهم أو انسحاب محتمل.






