ألقى نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كلمة بمناسبة ذكرى العاشر من محرم، خلال المجلس المركزي الذي أقامه حزب الله في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي ما يلي أبرز ما جاء في كلمته:
الحضور الواسع هذا العام كان ملفتًا جدًا في المجالس والشوارع والمضائف واللطميات. الإحياء هذا العام يُعتبر الأفضل بين الأعوام السابقة. نحن اليوم، أيها الإمام العظيم، نقول لك في مواجهة الباطل والمنكر: “ما تركتك يا حسين”، و*“لبيك يا حسين”*. خرجنا من المجالس إلى المسيرة العاشورائية لنجدّد العهد: نحن ماضون على هذا الخط.
الدفاع سيستمر لأننا نؤمن بأن التحرير واجب ولو طال الزمن وكثرت التضحيات. العدو “الإسرائيلي” لا يزال يحتل النقاط الخمسة، ولا يمكن أن نسلّم لهذا العدوان. سنحمي ما ضحّى الجمع لأجله. هذه المقاومة هي امتداد لمقاومة الإمام السيد موسى الصدر، ومقاومة السيد حسن نصرالله، سيد شهداء الأمة. هدفنا أن تبقى جذوة المقاومة متّقدة رغم الظروف الصعبة.
بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران وتبنيها قضية تحرير القدس، دخلنا مرحلة جديدة تألّقت فيها المقاومة. نحن مسؤولون أن نواصل طريق المقاومة. لن نكون جزءًا من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة، ولن نقبل بالتطبيع. خيارنا حسيني، وسنستمر ونواجه. اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن يوقف العدوان، لكن ما جرى عكس ذلك بدعم أميركي واضح.
التهديد باتفاق جديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، بل يجب أن يُقال للعدوان: توقّف. لا يمكن أن يُطلب منا تليين المواقف أو التخلي عن السلاح في ظل استمرار العدوان. بقاء “إسرائيل” هو الأزمة، والمقاومة هي أحد الحلول. على “إسرائيل” تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار أولاً، ثم يمكن الانتقال إلى تطبيق القرار 1701. يجب أن تشمل المرحلة الأولى من الاتفاق الانسحاب ووقف العدوان والطيران، والإفراج عن الأسرى، وبدء الإعمار. لا تعنينا معادلة أميركا و”إسرائيل” بين القتل أو الاستسلام، بل تعنينا حقوقنا. نحن بين إحدى الحسنيين: الاستشهاد أو الانتصار، ونحن جاهزون لكليهما. الدفاع عن بلدنا سيستمر ولو اجتمعت الدنيا علينا. نحن مستعدون للسلم وبناء البلد والتعاون، كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع، ولن نتخلى عن كرامتنا مهما بلغت التضحيات. يكفينا شرفًا أننا في حزب الله وحركة أمل على قلب واحد، وفي بيئة واحدة تحت ظل المقاومة.
لولا المقاومة، لاستباحت “إسرائيل” القرى والبلدات اللبنانية. نحيّي عطاءات وتضحيات أهل غزة الذين صمدوا بوجه الاحتلال. فلسطين ستبقى لأهلها، ونحن موقنون بتحريرها وسنقف دائمًا إلى جانبها. السيد علي خامنئي ظللنا بشجاعته وإيمانه وتوجيهه. نوجّه تحية للشعب الإيراني الذي تماسك ومنع “إسرائيل” من تحقيق أهدافها.






