خاص – ما هي قدرات إسرائيل لتنفيذ ضربة على إيران، وهل هي بانتظار الحصول على بطارية ثاد الثانية

0
51

خاص صوت الارز – نايلا شهوان

قبل التطورات الايرانية الاسرائيلية الاخيرة والمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية كانت تتخذ خطوات استراتيجية لتعزيز قدراتها العسكرية وتحضير نفسها لسيناريوهات متعددة، بما في ذلك ضربة محتملة على المنشآت النووية الإيرانية

في هذا السياق، استثمرت إسرائيل مليارات الدولارات في تطوير قدرات هجومية متقدمة، تتضمن طائرات مقاتلة وصواريخ متطورة، تهدف إلى التصدي لما تعتبره تهديدات وجودية

تتجاوز الاستعدادات الإسرائيلية مجرد توسيع قدراتها الجوية، فهي تشمل أيضًا تطوير ذخائر متخصصة تسمح بتنفيذ عمليات هجومية دقيقة من مسافات آمنة

وقد تم الكشف عن بعض هذه القدرات في تقارير أجنبية، بينما بقيت أخرى سرية حتى تم بيعها لقوات جوية في دول مختلفة

 وتبرز التقنيات الحديثة، مثل خزانات الوقود القابلة للفصل وصواريخ الكروز المتطورة، كعوامل رئيسية في استراتيجية إسرائيل الدفاعية.

كما أن المعلومات المتاحة تشير إلى أن هذه التحضيرات تتضمن ليس فقط تحديث الأسطول الجوي، بل أيضًا تطوير أنظمة صواريخ بعيدة المدى وذخائر قادرة على استهداف منشآت محصنة

فما هي  أبرز القدرات العسكرية التي طورتها إسرائيل في إطار استعداداتها لضربة محتملة على إيران؟

القدرات الجوية

خصصت إسرائيل جزءًا كبيرًا من مساعداتها الأميركية لشراء طائرات مقاتلة قادرة على الطيران لمسافات تصل إلى 1800 كيلومتر. يتضمن ذلك سربًا من طائرات F-15I المتقدمة وأربعة أسراب من F-16I Sufa. بالإضافة إلى ذلك، طورت شركة لوكهيد مارتن خزانات وقود خاصة لتحسين مداها، دون التأثير على الديناميكا الهوائية أو توقيع الرادار

كما تشير التقارير إلى تطوير خزانات وقود قابلة للفصل لطائرات F-35، مما يسمح لها بالوصول إلى إيران مع الحفاظ على قدرات التخفي. في غياب هذه الخزانات، يصبح مداها غير كافٍ، وتعرض خزانات الوقود القياسية تحت الأجنحة قدرة التخفي للخطر.

الصواريخ الهجومية

في السنوات الأخيرة، كشفت الصناعات الدفاعية الإسرائيلية عن صاروخين هجوميين بعيدي المدى يتم إطلاقهما من الطائرات المقاتلة، على الرغم من أن تفاصيل مداهما لا تزال غير معروفة. من المؤكد أن مداهما يصل إلى مئات الكيلومترات، مما يسمح بالضربات من خارج نطاق الدفاعات الإيرانية. تسافر هذه الصواريخ بسرعات تفوق سرعة الصوت، مما يقلل من أوقات تنبيه العدو ويزيد من فرص النجاح.

صاروخ “رامبيج”

تم تطوير صاروخ رامبيج بالتعاون بين صناعات الفضاء الإسرائيلية وشركة إلبيت سيستمز، وهو مبني على صاروخ إكسترا. صُمم في البداية للإطلاق من الأرض، ثم تم تعديله للإطلاق الجوي، مما زاد من مداه وسرعته. يتميز بأنظمة ملاحة متعددة تضمن دقة الاستهداف، ويبلغ طوله 4.7 متر ووزنه 570 كجم، مع رأس حربي يزن 150 كجم

صاروخ “روكس”

تم الكشف عن صاروخ روكس من قبل شركة رافائيل في عام 2019، ويجمع بين تقنيات الإبحار الأسرع من الصوت والملاحة عبر الأقمار الصناعية. يمكن إطلاقه من طائرات F-16 وF-35، ويبلغ مداه حوالي 300 كيلومتر، مع إمكانية حمل رأس حربي وزنه 500 كجم.

أنظمة الصواريخ الأخرى

تشير مصادر أجنبية إلى أن إسرائيل تمتلك نظام صواريخ أريحا، المزود برؤوس حربية تقليدية ونووية. كما طورت شركة إلبيت قنابل خارقة للتحصينات تُعرف باسم 500MPR، القادرة على اختراق الخرسانة بعمق يصل إلى 4 أمتار

“بوب آي توربو”

من بين الأسلحة الأخرى، يتواجد صاروخ كروز بوب آي توربو، الذي طوّرته شركة رافائيل، ويبلغ مداه 1500 كيلومتر. تم تصميمه للإطلاق من غواصات البحرية الإسرائيلية، ويستطيع حمل رؤوس حربية تقليدية ونووية، مما يسمح للغواصات الإسرائيلية بضرب إيران من البحر الأحمر أو بحر العرب دون الدخول إلى الخليج العربي

و لكن رغم ترسانتها العسكرية وقوتها الفائضة اثبتت المعارك في لبنان ان الامور لن تكون نزهة لاسرائيل لا بل لا تزال رغم جنونها في الغارات الجوية تتعرض لضربات موجعة في عمقها و كان آخرها المسيّرة التي قصفت منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم السبت ناهيك عن مئات الصواريخ التي تسقط يوميا في حيفا و عكا وكريات شمونة وغيرها …رغم تحصين اسرائيل خلف القبة الحديدية

و تطرح الضربة الاسرائيلية على ايران “ان حصلت”…. سؤالين….

السؤال الاول هو توقيت الضربة و في هذا الاطار يربط المتابعون هذا الامر بحصولها على  بطارية ثانية من نظام “ثاد” لحمايتها في حالة رد فعل إيراني على هجوم انتقامي إسرائيلي متوقع

اما السؤال الثاني فهو ماذا سيكون الهدف؟

 و هنا تم تحذير اسرائيل من الجانب الروسي من مجرد طرح ضرب المنشآت النووية  كاحتمال…و ان هذا الامر سيشكل تطورا كارثيا.. فهل يفعلها نتنياهو ؟

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا