عيد الصليب… رجاء شعب يحمل صليبه

0
1149

نايلا شهوان

يطلّ عيد ارتفاع الصليب المقدّس هذا العام ولبنان غارق في جراحه، يرزح تحت ثقل صليب كبير يرافقه منذ سنوات، ويزداد مع استمرار الغارات العدوانية وما تحمله من خوف ودمار وألم للناس الأبرياء.

الصورة من احتفالات عيد الصليب في منطقة بسوس

لكن الصليب في جوهره ليس رمزاً للهزيمة، بل هو سرّ قوة ورجاء. ففيه تجلّت محبة الله القصوى، ومنه انطلقت القيامة والنور. وكما تحوّل صليب المسيح إلى علامة خلاص للعالم، نؤمن أن صليب لبنان لن يكون النهاية، بل سيكون طريقاً نحو قيامة جديدة، فيها عدالة وسلام.

إن عيد الصليب يدعونا إلى الثبات وسط الألم، وإلى حمل صليبنا بإيمان ورجاء، واثقين أن وراء الجلجلة قيامة، وأن وراء الظلم نوراً لا ينطفئ. هو عيد يعيد إلينا معنى الصبر والصمود، ويذكّرنا بأن الشعب الذي يتشبّث برجائه، مهما اشتدّت الظلمة، لا يمكن أن ينكسر.

فلنرفع أنظارنا اليوم إلى الصليب، ونستودع لبنان الجريح في قلب المسيح المصلوب، علّ خشبة العذاب تتحوّل إلى خشبة خلاص، ويُكتب لنا فجر جديد من الحرية والسلام