كتبت” الديار”: اشارت مصادر واكبت الاتصالات التي رافقت تحرك الروشة ليل الخميس، ان رئيس الجمهورية بقي على تواصل على مدار الساعة مع القيادة العسكرية، من مقر اقامته في نيويورك، حيث اعطى اوامر صارمة لقيادة الجيش وللاجهزة الامنية، مشددا على عدم وقوع اي صدام بين القوى المنتشرة على الارض والمشاركين في المناسبة، وعلى خط آخر مع عين التينة لمتابعة الوضع سياسيا، ما ادى الى الخروج من الازمة باقل كلفة ممكنة.
وكشفت المصادر، ان خطوة رئيس الحكومة هي من باب تسجيل الموقف، لا ترقى الى درجة الاعتكاف، او الى الاستقالة، لعلمه ان الرغبتين الدولية والاقليمية، ليستا في هذا الصدد، مشيرة الى ان الساعات المقبلة ستحمل معها حلا سياسيا، يعيد الوضع الى نصابه، في ظل التحرك الذي اطلقه رئيس مجلس النواب، والتسوية التي يعمل عليها، رغم تاكيد الرئيس سلام للمتصلين به استياءه الشديد من الهتافات والشعارات التي اطلقت وتناولته شخصيا.
وكتبت” الشرق الاوسط”:كانت تسوية تبلورت، الأربعاء، قضت بمنح «الجمعية اللبنانية للفنون» ترخيصاً لتنظيم تحرك رمزي في منطقة الروشة، إحياء لذكرى اغتيال نصر الله وصفي الدين، وجاءت بعد اتصالات بين سلام ورئيس البرلمان نبيه بري، أفضت إلى تعهد بعدم خرق القرارات الحكومية المتصلة بمنع استخدام الأملاك العامة لأغراض سياسية. كما تلت لقاءين عقدهما النائب أمين شري، أحد ممثلي الحزب في بيروت، مع وزير الداخلية أحمد الحجار، ومحافظ بيروت مروان عبود، وتضمن تعهداً بعدم إضاءة الصخرة.
لكن تلك التعهدات سرعان ما تلاشت في اليوم التالي، على ضوء إصرار الحزب على إضاءة الصخرة، وحشد لهذه الغاية آلاف المناصرين.
وقالت مصادر مواكبة للتحركات إن انقسامات في داخل الحزب دفعت أخيراً إلى خرق الالتزامات السياسية للحكومة، موضحة أن «الممثلين السياسيين للحزب، لم يظهروا في الصورة خلال تنفيذ الفعالية على صخرة الروشة، ووقفوا بعيداً عن موقع الإضاءة، فيما ظهر مسؤول التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا في الصورة مقابلة الصخرة، مما يشير إلى انقسامات داخل الحزب نفسه».






