الأونروا: الفلسطينيون في الضفة يواجهون أسوأ أزمة نزوح منذ عام 1967 وأكثر من 42 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم…حكومة غزة تفنّد ادعاءات نتنياهو: 8 أكاذيب لتبرير “الإبادة”

0
74

علقت حكومة غزة على خطاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدةً أنه تعمّد إطلاق الأكاذيب من أجل تبرير ارتكابه للمجازر، ومواصلة حرب الإبادة على قطاع غزة.


8 أكاذيب
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الجمعة، إن نتنياهو روّج، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثماني أكاذيب كبرى وعشرات المزاعم الباطلة، في محاولة لتبرير جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وعدّد المكتب في بيانٍ له، تلك الأكاذيب ملخصاً إياها بالآتي:
1. ادعاء نتنياهو أنه لم ينسَ “الرهائن” في غزة، ي حين تسعى حكومته المجرمة لتحقيق أهداف وزرائها المعلنة، وهي: القتل والإبادة والتدمير الشامل والتهجير القسري، من دون أي اكتراث بحياة الأسرى.
2. ادعى (نتنياهو) حصوله على دعم واسع من قادة العالم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، في حين أن هذا الدعم “تبخّر”، وباتت غالبية دول العالم ترفض جرائم الإبادة الجماعية وتكشف زيف الرواية الإسرائيلية، وهو الأمر الذي تُرجم في اعترافات دولية متصاعدة بحق الشعب الفلسطيني.
3. كذب نتنياهو حين زعم أن القادة الدوليين خضعوا لـ”ضغط الإسلاميين المتطرفين”، في حين أنَّ الحقيقة أن الرأي العام العالمي بدأ يصحح أخطاء الماضي عبر الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
4. تحدث نتنياهو عن حرب على “سبع جبهات” بينها غزة، ووصفها بمحاربة “الإرهاب”، في حين أنَّ الحقيقة أنها حرب ضد المدنيين والأعيان المدنية؛ إذ تؤكد منظمات دولية أن 94% من الشهداء فلسطينيون مدنيون، بينهم أكثر من 30 ألف طفل وامرأة، إضافة إلى دمار هائل لحق بالمستشفيات والمدارس والبنى التحتية تجاوز 90% من القطاعات المختلفة في القطاع. 
5. زعم نتنياهو أن “المقاومة منعت سكان غزة من المغادرة”، في تناقض مع حديثه عن نزوح 700 ألف إنسان. وشدد على أن الأجهزة الحكومية في غزة قدّمت المساعدة للنازحين، ولم تمنع أحداً من المغادرة.
6. ادعاء نتنياهو عدم السعي للإبادة “لأنه طلب من المدنيين المغادرة” يكذبه الواقع؛ إذ أسقط جيش الاحتلال أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على الأحياء السكنية، وهذا ما أدى إلى استشهاد أكثر من 64 ألف مدني، بينهم 20 ألف طفل و10 آلاف و500 امرأة، وإبادة آلاف العائلات الفلسطينية بمحوها من السجل المدني.
7. زعم رئيس حكومة الاحتلال أن “المقاومة تسرق المساعدات”، وأن الاحتلال يقدم الغذاء، في حين أنَّ الحقيقة أنه يرعى عصابات إجرامية تمدّها حكومته بالسلاح واللوجستيات في إطار سياسة التجويع، وهو ما أدى إلى استشهاد مئات المدنيين جوعاً، بينهم 147 طفلاً. كما أشرف جيش الاحتلال على “مصائد الموت”، التي استدرجت الجوعى، وأودت بحياة الآلاف بين شهيد وجريح ومختطف.
8. ادعى نتنياهو أن اعتراف دول جديدة بالدولة الفلسطينية “يشجع قتل اليهود”، في حين أنَّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية استحقاق قانوني ودولي، يعكس تصحيحاً متأخراً لحقوق الفلسطينيين التاريخية المشروعة بعد 77 عاماً من المعاناة.
وشدد البيان على أن خطاب نتنياهو أمام الأمم المتحدة “محاولة يائسة لتزييف الحقائق، والهروب من المسؤولية القانونية عن الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية مكتملة الأركان، وفق القانون الدولي”. وأكد أن “الأكاذيب لن تغير من الواقع شيئاً، وأن العالم بات أكثر وعياً بطبيعة الاحتلال الإسرائيلي قوةً استعماريةً استيطانيةً قائمةً على الكذب والتضليل والقتل الممنهج”.
 


حماس: المقاطعة دليل عزلة إسرائيل
من جهتها، عقبت حماس على الخطاب بالقول إن نتنياهو “وحده المسؤول عن تعطيل الوصول إلى اتفاق” لإنهاء الحرب على غزة، ووصفت ما أعلنه بشأن سعيه للسيطرة على قطاع غزة بأنه “وهم خالص لن يتحقق”.
وأضافت الحركة في بيانٍ لها أن “من المفارقات أن يُسمح لمجرم حرب مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، أن يحاضر في الأمم المتحدة عن العدالة والإنسانية والحقوق، وهو من ينتهكها ويخترقها يومياً في قطاع غزة”.
وذكرت “أن أكاذيبه المكررة، وإنكاره الفاضح لجرائم الإبادة والتهجير القسري والتجويع الممنهج التي ارتكبها هو وجيشه الفاشي بحق أهلنا في غزة، لن يغير من الحقائق الراسخة التي وثقتها التقارير الأممية والدولية”.
وأضاف البيان أن “تكرار نتنياهو دعايته السوداء وأكاذيبه حول أحداث السابع من أكتوبر، ما هو إلا هروب إلى الوراء بعد تهاوي هذه الدعاية المضللة أمام الرأي العام العالمي”، مشيراً إلى أن “محاولاته التباكي على أسراه، واستعراضه السخيف بادعاء مخاطبتهم عبر مكبرات الصوت، تجسد عقلية استعمارية مريضة، فهو وحدة المسؤول عن تعطيل الوصول إلى اتفاق يضمن إطلاق سراحهم، بتعنته وإصراره على استمرار العدوان، وانقلابه على الاتفاق الموقع في يناير (كانون الثاني) الماضي، ومحاولته الفاشلة باغتيال وفد التفاوض في قطر، الوسيط الدولي”.

وقالت “إن تبريراته الكاذبة لمواصلة عدوانه على مدينة غزة، وادعائه وجود مقاومين في المباني المستهدفة، ليست سوى غطاء زائف للتستر على جرائم حرب موصوفة، وجرائم ضد الإنسانية ترتكب يومياً بحق الأطفال والمدنيين العزل. كما أن ادعاءه بأن حركة حماس تسعى لقتل اليهود حول العالم، يأتي في إطار حملته الممنهجة لشيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية المشروعة؛ فقد أكدت الحركة والمقاومة الفلسطينية مراراً، أن معركتها محصورة ضد الاحتلال الجاثم على أرضنا ومقدساته، حتى تمكين شعبنا الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره”.
وتابع البيان “إن ما أعلنه نتنياهو بشأن سعيه للسيطرة على قطاع غزة وزرع حكومة عميلة فيه، هو وهم خالص لن يتحقق، ولن يسمح به شعبنا الفلسطيني الذي أثبت دائماً صلابته، ورفضه لكافة أشكال الوصاية والتبعية”.
ولفتت إلى أن “مقاطعة غالبية وفود الدول لكلمته، يعكس عمق العزلة الدولية التي باتت تحاصر نتنياهو وكيانه المارق، واتساع التضامن العالمي مع حق شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، التي تمثل ثمرة تضحياته ونضاله العادل ضد الاحتلال”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا