ما يُخوّف لبنان به، هو أن الاتفاق السوري الإسرائيلي في حال حصل قبل نهاية السنة، الموعد المفترض والمتوقع بالنسبة إلى الأميركيين، فإن ذلك سيجعل لبنان خارج دائرة الاهتمام الأميركية أو العربية. وعندها ستكون دمشق قد تفوقت كثيراً على بيروت. وإذا كان الاتفاق وفق الشروط الإسرائيلية في السيطرة على مرصد جبل الشيخ، ونقاط أخرى في الجنوب السوري، فإن ذلك يعني الإطباق على مناطق واسعة في جنوب لبنان والبقاع. وعند ذاك، إذا احتاجت إسرائيل إلى تنفيذ أيّة عملية عسكرية ضد حزب الله، فبإمكانها استخدام مناطق في جنوب سوريا لتطويق لبنان من جهة الشرق وقطع كل طرق الإمداد.
الحرب على داعش.. وعلى الحزب
في الأيام المقبلة، سيتوجه الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة الأميركية للانضمام إلى التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب. حالياً، يُختصَر التحالف بأنه لمحاربة داعش. ولكن، وفق ما يمرر الأميركيون من رسائل، فإن حزب الله يُعتبر إرهابياً ومصنفاً على لوائح الإرهاب. وفي أوروبا، هناك دول كثيرة تعتبر الجناح العسكري لحزب الله إرهابياً، فيتم إيصال رسائل مخيفة إلى لبنان مفادها أنه إذا انضمت سوريا إلى تحالف محاربة الإرهاب، وأنجزت الاتفاق مع إسرائيل، ومع “قسد”، حيث ستتركز المواجهة ضد تنظيم داعش في سوريا، فإن الجهات الدولية ستضغط أكثر على لبنان لتفكيك سلاح حزب الله وتحويله إلى حزب سياسي فقط، مع حل كل أجهزته العسكرية والأمنية.






