استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اليوم في السرايا المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت وتم البحث بالأوضاع السياسة واخر المستجدات في الجنوب.
جابر والملا: واجتمع الرئيس سلام مع وزير المالية ياسين جابر والمدير التنفيذي في البنك الدولي الدكتور عبد العزيز الملا وتناول البحث التحضيرات الجارية لزيارة وفد البنك الدولي إلى لبنان قريبًا ..”
سفراء جدد: واستقبل الرئيس سلام سفراء لبنان في رومانيا علي الصالح، كندا بشير طوق، استراليا ميرنا الخولي، كولومبيا برجيتا عجيل، وكوريا وائل هاشم، وذلك قبيل توجههم الى مراكز عملهم الجديدة.
تجمّع أبناء البلديات الجنوبية الحدودية: من جهة أخرى، أكد سلام خلال استقباله وفدًا من تجمّع أبناء البلديات الجنوبية الحدودية، برئاسة المهندس طارق مزرعاني أنّ إعادة الإعمار تمثّل أولوية وطنية للحكومة برمّتها.
وأوضح الرئيس سلام أنّ الحكومة أنجزت لائحة بمشاريع البنى التحتية والخدمات الأساسية في المناطق الجنوبية، وهي جاهزة للانطلاق فور تأمين التمويل المرتقب، لا سيما من البنك الدولي. كما أعلن أنّه سيقوم بزيارة جديدة إلى الجنوب عند بدء تنفيذ هذه المشاريع، آملاً أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن.
وأضاف أنّ الحكومة لا تنتظر القرض الخارجي فحسب، بل تواصل العمل بجهودها الذاتية من خلال مشاريع تنفّذها الوزارات المعنية، أبرزها:
– وزارة الشؤون الاجتماعية، التي تواصل دعم أبناء الجنوب والعائدين عبر برنامج «أمان» وغيره من المشاريع الاجتماعية.
– وزارة الطاقة والمياه، التي تبذل جهدًا كبيرًا لتحسين شبكات المياه والكهرباء في القرى الجنوبية.
– وزارة التربية والتعليم العالي، التي تعمل على إعادة التلامذة إلى مدارسهم في المناطق الحدودية وترميم الأبنية المتضرّرة.
– وزارة الصحة العامة، التي تشرف على إعادة تأهيل المستوصفات والمراكز الصحية.
– وزارة الزراعة، التي تتابع برامج دعم المزارعين وتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي من خلال قرض البنك الدولي GATE.
– وزارة الأشغال، التي أنجزت إصلاح قسم من شبكات الطرق وعالجت الردميات.
وختم الرئيس سلام مؤكّدًا أنّه سيدرس مع الوزارات المعنية لائحة المطالب التي تسلّمها من الوفد، ولا سيّما تلك المتعلّقة بالعائلات التي ما زالت نازحة قسرًا عن قراها، مشدّدًا على حرص الحكومة على تأمين عودتهم الكريمة في أقرب وقت ممكن.
من جهته، اطلع الوفد رئيس الحكومة على اوضاع القرى الحدودية، وقدم له مذكرة شاملة بالمطالب دعت إلى وضع استراتيجية وطنية لرعاية أبناء القرى الحدودية الجنوبية، وخصوصًا النازحين منهم، في ظلّ تعثّر العودة واستمرار الأوضاع المعيشية الصعبة.
واشارت المذكرة الى أنّ آلاف العائلات ما زالت تعيش للسنة الثالثة في حالة تهجير قسري بعد تضرّر منازلها ومصادر رزقها نتيجة الحرب، ما أفقدها القدرة على تأمين الإيجارات أو الطبابة أو أبسط متطلبات الحياة بكرامة. وشدّد على ضرورة أن تتحمّل الدولة مسؤوليتها في إطلاق خطة متكاملة تضمن الصمود الاجتماعي والاقتصادي في هذه القرى.
كما تضمنت المذكرة سلسلة مقترحات عملية أبرزها:
• تأمين بدل إيواء ومساعدات اجتماعية شهرية للأسر النازحة والمتضرّرة.
• دعم تربوي شامل للطلاب يشمل الإعفاء من رسوم التسجيل وتأمين النقل والكتب والزي المدرسي مجانًا.
• فتح فرص عمل لأبناء القرى في مؤسسات الدولة، لا سيّما العسكرية منها، من خلال كوتا مناطقية أو علامات إضافية منصفة.
• تمكين السكان من سحب ودائعهم وتسهيل القروض السكنية والمهنية بما يحافظ على الاستقرار المالي ويؤمّن حياة كريمة.
• إطلاق برامج تحفيز محلية تشمل إعفاءات ضريبية ودعمًا مهنيًا للمزارعين وأصحاب المهن الصغيرة.
• منح قروض طويلة الأمد بدون فائدة لتأسيس مشاريع إنتاجية داخل القرى أو خارجها.
• تأمين الطبابة والاستشفاء مجانًا للنازحين والمتضرّرين.
• إعفاء أبناء القرى من الرسوم والضرائب والغرامات في المعاملات الرسمية والخدمات العامة.
• دعم المزارعين ومربي المواشي والدواجن والنحل بهبات أو قروض ميسّرة لإعادة تشغيل مصالحهم.
كما اقترحت المذكرة إنشاء “صندوق دعم القرى الحدودية” لتمويل هذه المبادرات، على أن يُموّل من ضرائب ورسوم خاصة وهبات ومساهمات من ميزانية الدولة. وطرح الوفد فكرة إصدار “بطاقة عائد” عن وزارة الشؤون الاجتماعية، تُمنح للأسر المتضرّرة والنازحة وفق تصنيف اجتماعي يحدّد مستوى الدعم المادي والخدماتي لكل أسرة.
وفي ختام اللقاء، أكّد الوفد أنّ التنوّع الطائفي والمناطقي في القرى الحدودية يشكّل عامل توازن وعدالة في تطبيق هذه الآليات، ويساهم في تعزيز الاندماج الوطني ويحدّ من الهجرة القسرية. كما دعا إلى تحويل هذه المقترحات إلى خطة تنفيذية واضحة ومحدّدة زمنياً، تُنجز بالشراكة بين الوزارات والبلديات والمنظمات المعنية لضمان استمرارية الدعم وتحقيق المطالب.
وقد ضمّ الوفد ممثلين عن القرى الحدودية التالية:
يارين، مروحين، الزلوطية، البستان، الضهيرة، عيتا الشعب، راميا، يارون، مارون، بنت جبيل، ميس الجبل، عيترون، بليدا، حولا، الطيبة، عديسة، كفركلا، دير ميماس، شبعا، كفرحمام، كفرشوبا، إبل السقي، رب ثلاثين، مركبا، دير سريان، الخيام، القليعة، بني حيان، محيبيب، وهونين.






