عَلِمَت “المدن” أنّ “لجنة الإشراف على وقف الأعمال الحربية الميكانيزم، برئاسةِ الجنرالِ الأميركيّ جوزيف كليرفيلد، ستلتئمُ صباحَ غدٍ في أحدِ مراكز “اليونيفيل” في منطقةِ رأس الناقورة على الحدودِ اللبنانية- الفلسطينية، بحضورِ أعضاءِ اللجنةِ الممثّلين عن لبنان، وإسرائيل، وفرنسا، والأممِ المتحدة.
وبحسب المعلومات، يحملُ الوفدُ اللبنانيّ إلى الاجتماعِ ملفًّا مُتكاملًا حول الخروقِ الإسرائيليةِ الأخيرة، المتمثّلةِ بسلسلةِ غاراتٍ على مؤسّساتٍ ومنازلَ وسيّارات، وبعملياتِ تفجيرِ منازلَ أدّت إلى استشهادِ عددٍ من المواطنين.
ويأتي هذا الاجتماعُ ضمن مسعى دوليّ لإعادةِ تفعيلِ قنواتِ الميكانيزم بوصفِها أداةَ ضبطٍ ميدانيّ، ولتخفيفِ التوتّر على الجبهةِ الجنوبية، بينما يراهنُ الجانبُ اللبنانيّ على توثيقِ الخروقِ وتثبيتها كأرضيّةٍ قانونيّةٍ لمطالبةِ الشركاءِ الدوليين بضغطٍ جدّيّ، يفضي إلى وقفِ الاستهدافات، وتثبيتِ قواعدِ الاشتباك، وتحصينِ مسارِ التهدئةِ بما يحولُ دون انزلاقِ المشهدِ إلى تصعيدٍ أوسع.
في سياقٍ أوسع، كان قائد الجيش العماد رودولف هيكل قد قدّم أمام مجلس الوزراء التقرير الشهري الثاني لخطة “حصر السلاح” في مرحلتها الأولى جنوب الليطاني، عارضًا بالخرائط والصور حصيلة التنفيذ. ووفق معلومات “المدن”، رفع الجيش عديده في منطقة جنوب الليطاني من نحو ستة آلاف عنصر قبل الحرب إلى قرابة تسعة آلاف اليوم، لتعزيز الانتشار وتسيير الدوريات وتنفيذ عمليات تفكيك مخازن الأسلحة. كما أُدرِج عرض قيادة الجيش كبندٍ رئيسي على جدول الجلسة الحكومية الأخيرة بوصفه ركيزةً في مسار تطبيق القرارات ذات الصلة.”






