عون: أنا اليوم، باسمكم جميعاً، أنحني إجلالاً لدمائهم وشهادتهم. الذين سقطوا في بشامون دفاعاً عن حكومة الاستقلال، وفي ساحة النجمة دفاعاً عن علم الاستقلال، وملائكة طرابلس الأربعة عشر، الذين استشهدوا متظاهرين من أجل الاستقلال …لبنان هو حصيلة نضال قرون من أجل الحرية. من قبل أفراد وجماعات، حضنتهم هذه الأرض، تحت عنوان واحد: سعيهم إلى الحرية، وسط منطقة كانت، وللأسف ما زالت أحياناً، تتعامل مع الحق بالقوة، ومع الحرية بالقمع. ولنصارح بعضنا: لحظة ولادة لبنان لم تكن لحظة إجماع تام، إذ كان البعض يفكر في دولة أصغر من لبنان. بدافع الخوف على خصوصية ذاتية. أو على هوية جماعية، من محيط مختلف. وكان هناك بعض آخر يفكر في دولة أكبر من لبنان، إيماناً بانتماء مغاير للفكرة اللبنانية، أو رفضاً لهيمنة أجنبية أو لفكرة استعمارية