عون: تطوران اثنان أساسيان حصلا بالتزامن: أولاً، عاش اللبنانيون مع بعضهم أكثر… فاكتشفوا أنهم يشبهون بعضهم أكثر مما يشبههم أي خارج. ثانياً، أدركنا أن ثمن العيش معاً أقل بكثير من كلفة ولائنا لأي خارج كان أو التحاقاً بأي وهم كان، شرقياً أو غربياً. وتأكدنا أن ما يعطينا إياه لبنان، كأفراد وكطوائف، أهم وأثمن وأقدس، من كل ما يمكن أن يعطينا إياه أي مشروع آخرتبلورت أكثرية جديدة، مكونة من المسيحيين والمسلمين وكل اللبنانيين، رافضة لأي انتماء أصغر من لبنان، كما لأي ولاء أكبر من لبنان. هي أكثرية كيانية ميثاقية، مؤمنة بلبنان الكيان والوطن، فبلورت ميثاقه بالعمل وبالعيش الفعليين معاً رغم تعرضها لانتقادات الطرفين لها، ورغم تخوينها من الجهتين المتناقضتين، ورغم وصفها بكل أصناف التجني والاتهامات، حتى أنجزت الاستقلال الذي نحتفل به اليوم … بعده، أخطأنا في إدارة استقلالنا