عون: نعم، لقد أخطأنا في إدارة استقلالنا. ولا ننسى أنّ عوامل خارجية انفجرت حولنا، فدفعتنا قبل خمسين عاماً إلى حروب مركّبة خرجنا منها باتفاق الطائف، قبل أن نقع مجدداً تحت وصاية خارجية شوهته لأكثر من عقد. ثم نلنا فرصة استقلال جديد بعد زوال الاحتلال والوصاية، لكننا دخلنا بعدهما مجدداً، في صراعات المحاور الإقليمية، حول من يرث تلك الوصاية علينا. أو من يمسك بورقة لبنان، رصيداً له في حسابات النفوذ الإقليمية…قد يكون هناك انطباع مناقض لدى بعض آخر من اللبنانيين، بأن الزلزال الذي حصل، قضى على جماعة كاملة في لبنان، وكأنّ طائفة لبنانية برمّتها قد زالت أو اختفت، أو كأنها لم تعد موجودة في حسابات الوطن والميثاق والدولة. وأنا أقول لكم، هذه مكابرة أخرى، وحالةُ إنكار مقابلة، لا تقل عن الأولى خطأً وخطراً. فيما نحن كدولة، وأنا شخصياً كرئيس لهذه الدولة، نقف حيث تقتضي مصلحة الوطن وكل الشعب، لا مصلحة طرف أو حزب أو طائفة

0
32

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا