أورتاغوس تمهّد لسلام إسرائيلي-لبنانيّ…وتعاون إقتصادي

0
17

أعطت الموفدة الأميركية الى لبنان مورغان أورتاغوس، عنواناً لمهمتها، يتلخص في “صلح” بين لبنان وإسرائيل، انطلاقاً من الصلح التاريخي بين حيرام، ملك صور الفينيقية، وسليمان إبن داوود، أحد ملوك بني إسرائيل، والتعاون الاقتصادي بين الطرفين. 

وأضافت أورتاغوس الى بروفايلها في منصة “اكس”، رقم آية من سفر الملوك الأول في التوراة،  تحمل الرقم 5: 1–18. 

ويركز الأصحاح الخامس من سفر الملوك الأول (الآيات 1-18) على الاستعدادات التي قام بها الملك سليمان لبناء هيكل الرب في القدس، وتحديداً من خلال التعاون مع حيرام ملك صور. ويتضمن التحالف مع حيرام، وإرسال سليمان رسالة إلى حيرام يشرح فيها رغبته في بناء هيكل للرب، وتعهد حيرام يتنفيذ طلب سليمان كاملاً. وتم الاتفاق على إرسال أخشاب الأرز والسرو عبر البحر إلى المكان الذي يحدده سليمان.

اللافت في هذا السِفر، أنه يتحدث عن تعاون اقتصادي ومبادلة الخشب بالزيت. ويقول في الآية 12: “الرب اعطى سليمان حكمة كما كَلَّمَهُ. وكان صلح بين حيرام وسليمان وقطعا كلاهما عهداً”. 

صلح وعهد

يلخّص وسم الحساب بهذه الآيات، مهمة أورتاغوس بوساطتها بين لبنان وإسرائيل. “صلح” بين الطرفين، وتعاون إقتصادي بينهما. وتؤشر بذلك الى طبيعة المهمة التي تتعزز بتصريح رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو عن اجتماع “الميكانيزم” في الناقورة، إذ تحدث عن التفاوض حول تعاون إقتصادي، وذلك بعد تحول المفاوضات من عسكرية الى مدنية. 

والحال أن الاعتماد على هذه الآيات، يُراد به الإشارة الى تطبيع بين دولة دينية، ودولة مدنية. كانت فينيقيا في ذلك الوقت، دولة مدنية.. كذلك كانت مملكة سليمان. اليوم، إسرائيل هي دولة دينية، مقابل نموذج تعددي، يمثله لبنان. 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا