أسئلة عن شفافية “اللوتو” في لبنان ومعايير اللعبة: كيف تتراكم الجوائز؟ ولِمَ تتباعد فترات الفوز؟

0
24

بعد فوز العسكري في الجيش اللبناني حسين عباس عطوي الخميس بجائزة “اللوتو” كاملة بنحو 252.192 مليار ليرة، أي ما يقارب 2.8 مليوني دولار، عادت اللعبة في لبنان لتثير موجة من الأسئلة عن الشفافية وآليات الرقابة، خصوصا مع تراكم الجوائز مدى أسابيع. وبينما يربط البعض ارتفاع قيمة الجوائز بمناسبات أو مواعيد محددة، يصر القائمون على اللعبة على أن العملية محكومة بمعايير دولية صارمة خاضعة للرابطة العالمية لليانصيب (WLA) The World Lottery Association، وبآليات تقنية تمنع أي تلاعب بالنتائج.

كيف تحدد قيمة الجوائز؟ وما دور الرقابة الرسمية؟ ولمَ تسليم الأموال نقدا؟

التزام معاير (WLA)؟

يؤكد المدير العام لـ”الشركة اللبنانية لألعاب الحظ” جورج غريب أن لعبة “اللوتو” في لبنان تخضع لرقابة كاملة من الجهات الرسمية المختصة، إضافة إلى التزامها المعايير العالمية المعتمدة في الرابطة العالمية لليانصيب (WLA) ومعايير اتحادات اليانصيب الأوروبية، وتاليا لا إمكان لتغيير المعلومات بعد إجراء السحب، وأيّ تعديل أو تلاعب بالنتائج مستحيل تقنيا”.

ويشير إلى أن “البيانات والوثائق الخاصة باللوتو، من أوراق اللعب إلى أنظمة السحب، محفوظة لدى الدولة، بما يجعل أي تلاعب بالنتائج مستحيلا من الناحية التقنية”.

كيف تحدد قيمة الجائزة؟ ومن يمولها؟

يوضح غريب أن الجائزة تؤمن من مجموع المبيعات التي تتوزع كالآتي: جزء يذهب ضريبة للدولة، جزء عمولة لمكاتب البيع، وجزء صغير يغطي المصاريف التشغيلية، والجزء الأكبر يخصص للجوائز. بما يعني أن الجائزة ليست ممولة من جهة ما، بل هي ببساطة ناتجة من مجموع ما يدفعه المشتركون. ويؤكد أنه “عندما لا يصيب أحد أرقام الجائزة الأولى، تنقل قيمة الجائزة إلى السحب التالي مضافة إلى الحصة الجديدة من المبيعات”، لافتا إلى أن “كل سحب جديد يضيف نسبة من مبيعاته إلى رصيد الجائزة المتراكمة، ما يؤدي طبيعيا إلى ارتفاع قيمتها كلما طال الوقت لفوز أحد بها”.

ويؤكد أن “الفترات بين جائزة وأخرى غير ثابتة. فأحيانا تسجل إصابتان أو ثلاث خلال أسبوعين، وأحيانا تتأخر الجائزة لأسابيع، وهذا عائد إلى نتائج السحب، وليس إلى أي تدخل بشري”.

ولكن كيف يعاد تكوين الجائزة عندما تعود إلى الصفر؟ يوضح غريب أنه “عند فوز أحد اللاعبين بالجائزة الكبرى، تصرف له كاملة، ويبدأ السحب التالي بحصة جديدة تتكون من نسبة المبيعات في الأسبوع الجديد، إضافة إلى مبلغ صغير محفوظ في “احتياطات النظام” لضمان عدم الانطلاق من صفر مطلق، وبذلك تبدأ الجائزة بمبلغ أساسي قد يكون مرتفعا أو منخفضا وفق حجم اللعب”.

ويشير إلى أن المبيعات تتم بالليرة اللبنانية، وتاليا تحتسب الجائزة كذلك بالليرة. أما في حال أراد الفائز الحصول عليها بالدولار، يمكن تحويلها بسهولة، بما يتوافق مع القوانين والآليات المتبعة في وزارة المال”.

لماذا تدفع الجوائز نقدا؟ يؤكد غريب أن “خيار الدفع نقدا جاء بعد أزمة 2019، حين أصبح تحويل الأموال إلى المصارف أو تسديدها بشيكات أمرا غير مضمون. فقد كان اللاعبون يخشون خسارة جزء كبير من أموالهم أو عدم قدرتهم على سحبها، لذلك بات التسليم نقدا هو الخيار الأكثر أمانا بالنسبة إليهم. وحتى الشيكات “الفريش” قد تواجه صعوبات داخل بعض المصارف، وتاليا تترك حرية الاختيار للرابح”.

بموجب الأنظمة، يُعلَن اسم الفائز، إلا أن عملية التصوير غير ملزمة خصوصا إذا كان ثمة أسباب خاصة أو قانونية تمنع الرابح من الظهور إعلاميا أو المشاركة في تقارير مصورة، ويُراعى ذلك وفق ما يقول غريب.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا