قبل انعقاد اللقاء الخامس بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم في فلوريدا، بدا الانتظار اللبناني لنتائج اللقاء، والمسار الذي سيرسمه لمجمل دول الشرق الادنى، بعد الدخول غير المفاجئ الى القرن الافريقي محدَّد الوجهة والاهداف..
فلبنان الرسمي كليّ الالتزام باتفاق وقف النار في 28 ت2 2024، وهو يطالب واشنطن بالضغط، بما يكفي لحمل دولة الاحتلال على الالتزام، أقله بخطوة أو أكثر من الاتفاق كالانسحاب من نقطة أو أكثر من النقاط الخمس المحتلة، ووقف عمليات الاغتيال والانتهاكات والسماح بإعادة الإعمار عند الحافة الأمامية.
وحسب تقرير، نشرته صحيفة واشنطن بوست: فإن بيد ترامب أوراق يمكن له أن يستخدمها للضغط على لبنان لدفعه الى نزع سلاح حزب الله، من خلال اللجوء الى قانون الدفاع الاميركي لتعليق المساعدات للجيش اللبناني، والضغط على صندوق النقد الدولي في ما خص القروض الميسَّرة للبنان.
لكن مصادر لبنانية مطلعة قالت لـ «اللواء» أن ترامب استناداً الى تقارير سفيره في بيروت، والفريق المكلف بمتابعة الموضوع، يتحفظ على أية خطة عسكرية لمهاجمة لبنان يحملها معه نتنياهو الى لقاء فلوريدا اليوم.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان متابعة اكثرية الملفات الداخلية رحّلت الى العام الجديد في حين تبقى ثابتة حصرية السلاح التي تشكل أولوية هذه الملفات في ظل تمسك الدولة ورئيسها بالقرار الذي اتخذ في هذا الصدد.
وتوقفت المصادر نفسها عند كلام رئيس الجمهورية من بكركي بشأن إتصالات يقودها لإبعاد شبح الحرب وهذا يؤشر الى مواكبة رئاسية مباشرة في هذا الملف، معربة عن اعتقادها ان مجموعة إتصالات ستشق طريقها بعد العيد مع تحريك مجموعة وساطات مع العلم ان اللقاء المنتظر بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي من شأنه ان يرسم ملامح المرحلة المقبلة اقليميا لاسيما ان مجموعة ملفات ستحضر على طاولة البحث بينهما.
وحسب المعلومات المتوافرة فإن لبنان ثابت على التزامه في ما خص حصر السلاح، والجيش اللبناني سيعلن عن ذلك في ما خص جنوب الليطاني قبل الانتقال الى شماله.. في الايام القليلة المقبلة، في وقت تتجه فيه الانظار أيضا الى الجهود التي يبذلها الاشقاء العرب والاصدقاء لتوفير ما يلزم من ضغوطات لإبعاد شبح الحرب التي يرغب نتنياهو بانتزاع موافقة أميركية بحلها، وهو أمر مسبق لتاريخه.
الملف اللبناني في لقاء فرحان بن يزيد والخليفي في الدوحة
وحضر الملف اللبناني في الدوحة، خلال اجتماع وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي ومستشار وزير الخارجية السعودي للشأن اللبناني الامير يزيد بن فرحان، وجرى التطرق الى تنسيق الجهود بين البلدين حول الملف اللبناني والدولي عضوان في الخماسية حول لبنان.
وقالت الخارجية القطرية أن الدوحة تقف الى جانب لبنان دولة وشعباً.
وتزامن الاجتماع، مع تواجد مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي، الذي شارك في مؤتمر حول القدس في أنقرة قبل أكثر من اسبوع. في اطار توجه جديد من الحزب للانفتاح القوي على الدول العربية والاقليمية المؤيدة لعدم السماح لاسرائيل بالهيمنة على المنطقة، وعدم السير في ما ذهبت إليه القمة العربية في بيروت عام 2002، لجهة السلام مقابل الانسحاب من كافة الاراضي العربية المحتلة.
وفهم أن بن فرحان اطلع على أجواء زيارة وفد حزب الله الى الدوحة.
المصدر: اللواء






