خاص- سينتيا عبدالله
انطوان حبيب لصوت الارز : لا خوف على الاسكان في الحرب والعودة قريبة
القطاع السكني والمعماري يلعب دورًا اساسيًا في حياة المجتمعات خاصةً في ظل الازمات والحروب ففي ظل هذه الحرب الهوجاء التي تشنها اسرائيل على جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية تأثرت البنية التحتية والاماكن السكنية بشكل كبير فالعديد من المباني والقرى سويت بالارض و البعض الاخر تدمر بشكل كبير لذلك يعد فهم ديناميات القطاع السكني والعماري في ظل هذه الحرب امرًا ضروريًا لتخطيط استرتيجيات اعادة الاعمار والتنمية المستدامة بعد انتهاء النزاع .
يتطلع كل شاب لامتلاك عقار فعينه دومًا على القطاع العقاري الذي يعاني منذ بدء الازمة في لبنان بشكل كبير فالغالبية الساحقة تنتظر عودة القروض السكنية اما البعض فقد استسلم واستعان بخدمة الاجارات وبدلاتها المرتفعة جدًا.
منذ العام 2018 تقريبًا توقفت كل القروض السكنية في المصارف و في مصرف الاسكان و الؤسسة العامة للاسكان ما شل حركة البلد
و اثر سلبا على كافة القطاعات التشغيلية المرتبطة بالقطاع العقاري
بادرة أمل كانت قد فتحت أمام الشباب اللبناني مع اعلان مصرف الاسكان عن قروض اسكانية جديدة تتحضر لمساعدة ذوي الدخل المتوسط على امتلاك شقة لكن موعد انطلاق هذا القرض تعدل كثيرًا وجاءت هذه الحرب لتقلب الموازين حيث تهدمت اعداد هائلة من الوحدات السكنية كما حصل في حرب تموز عام 2006 لكن وقتها كانت المصارف “في كامل عافيتها” حيث قدمت قروض سكنية لاعادة اعمار ما تهدمت اما الان والمصارف “مفلسة” من سيعوض على اللبنانيين هذا الكم الهائل من المصائب على القطاع السكني؟
صوت الارز كان له حديث مع مدير عام مصرف الاسكان انطوان حبيب الذي طمأن اللبنانيين و اكد ان المصرف جاهز لمنح مختلف القروض السكنية والمعمارية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان
واوضح حبيب في البداية ان اسباب تأخر انطلاق هذا القرض معظمها مرتبط باجراءات القرض العربي والذي يبلغ قيمته 165 مليون دولار ، مؤكدًا ان السنة المالية للصندوق العربي للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية في شهر تبدأ في 30 نيسان 2023 و كان المصرف قد تقدم بالطلب في كانون الاول وانتظر بدء السنة المالية
خاصة وان السنة المالية كانت قد استنفذت كل مواردها المالية فتم نقل المصرف الى العام 2024 و كان سيبدأ في اول حزيران حيث قام المصرف بتقديم كافة الطلبات لكن عدد الطلبات كان اكثر بكثير من ما تقدم لذلك انتظر حتى بلغ العدد 25000 طلب لفرزهم جميعًا لينال القرض من يستحق اكثر مشيرًا ان هناك مكان متبقي لكمية قليلة جدًا من الطلبات.
وعن الشروط الاساسية والاحكام العامة بقرض الشراء و الترميم و البناء اختصرها حبيب بقائمة مرفقة مع المقال توضح كافة النقاط لطالبي القرض الرابط الموجود
اما عن الفئة الاجتماعية التي يغطيها القرض اكد حبيب ان القرض مخصص لذوي الدخل المحدود و المتوسط فقط و هو يشمل كافة المناطق و الاراضي اللبنانية
و عن امكانية تقديم قروض جديدة او شروط اخرى اكد حبيب ان بانتظار قرار من مجلس الوزراء لتكليف مجلس الانماء والاعمار لطلب قرض من صندوق ابوظبي للتنمية وقرض ثاني من صندوق الكويتي وقد زار دولة قطر لطلب قرض من صندوق قطر متمنيًا رفع قيمة القرض من 50000 دولار اميركي الى 100000 دولار.
وكشف حبيب انه تم تأمين قرض من الصندوق العربي وهذا دليل ثقة كبيرة بمصرف الاسكان في لبنان املا من الدول المانحة العربية والدولية ان تكون ضمن الصناديق التي ستساند في اعادة الاعمار
تعتبر اعادة اسعار الشقق السكنية الى مستويات معقولة خطوة ضرورية بعد انتهاء الحرب الحالية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ولتحقيق هذا يحتاج البلد الى تعاون من القطاعين العام والخاص من خلال وضع استراتيجيات فعالة لتطوير مشاريع سكنية تلبي احتياجات المواطنين وتساعد في تحقيق التوازن في السوق العقاري،
آخذة بعين الاعتبار وضع النازحين الصعب والكارثي.
في الختام يواجه القطاع العقاري صعوبات ومطبات كبيرة ستنتج بعد انتهاء الحرب الغير طبيعية التي تمر بها البلاد والتي ادت الى تدهور القطاعات الاخرى كالسياحة و الاستثمارات الخارجية لكن يبقى الامل معقود على مبادرات دائمة من الحكومة والقطاعات الخاصة لاعادة اعمار هذا البلد الحيوي .
(تجدون مرفق بالتقرير الشروط الاساسية والاحكام العامة بقرض الشراء و الترميم و البناء)