خاص – اوديت الاسمر
شكلت الانتخابات الأميركية محور اهتمام الكثيرين سواء داخل الولايات المتحدة بسبب خيبة الأمل من سياسات الإدارة الديمقراطية أو على الصعيد الخارجي حيث ينتظر العالم موقفًا أمريكيًا جادًا وحاسمًا تجاه الصراعات الدولية.
في هذا السياق اجرى موقع “صوت الأرز” حوارا مع مؤسس المركز الدولي للأبحاث السياسية والاقتصادية طوني نيسي حول تقييم نتائج هذه النتائج والمشهد المتوقع بعدها.
فأكد نيسي أن الانتخابات الأمريكية تؤثر فعليًا على الأحداث العالمية مشيرًا إلى أن هذه الانتخابات شهدت تنافسًا حادًا بين الرئيس السابق دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ما أثار اهتمام الكثيرين.
وأشار نيسي إلى أن فوز ترامب لا يعود الى عدم استعداد الأمريكيين لوجود امرأة في البيت الأبيض بل بسبب سياسات الحزب الديمقراطي خلال ولاية الرئيس بايدن، وعدم قدرة هاريس على إقناع الناخبين بإمكانية التغيير على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وعن خيبة الأمل من أداء إدارة بايدن في ملفات مثل الشرق الأوسط وتأثيرها على نتائج الانتخابات أوضح نيسي أن السياسة الخارجية الأمريكية لم تؤثر بشكل كبير على الانتخابات بقدر ما أثرت قضايا مثل الهجرة والعمالة غير الشرعية ما أسهم بخسارة الديمقراطيين في بعض الولايات ذات الثقل الديمقراطي التقليدي مثل أوهايو.
أما عن الملف اللبناني وعمّا إذا كان سيكون ضمن أولويات ترامب خصوصا بسبب تأثير الدكتور مسعد بولس في الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان وبنسلفانيا ذات الثقل العربي، أكد نيسي أن أولوية إدارة ترامب ستكون لاتفاقيات إبراهام التي تشمل حل الدولتين والسعي لمزيد من اتفاقيات السلام مع دول الخليج وعلى رأسها السعودية حيث يشكل أمن إسرائيل وتوقيع الاتفاقيات التجارية والسلام جزءًا من أهداف ترامب.
اذا نحن اليوم أمام مرحلة انتقالية صعبة بانتظار تسلم الرئيس ترامب مهامه وبدء تنفيذ وعوده وأهمها وقف إطلاق النار وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل وكذلك حل الأزمة اللبنانية على أمل في تحسن الأوضاع في الشرق الأوسط.