خاص- صليبا: الموتورات قنبلة موقوتة …وغياب معايير السلامة مسؤولية الوزراء المعنيين

0
232

خاص – نايلا شهوان

استفاق أهالي الحمرا اليوم على حريق كاد أن يسفر، لولا العناية الإلهية، عن كارثة في منطقة تعجّ بالسكان. صحيح أن الخسارة المادية في الممتلكات كبيرة… وكبيرة جداً في هذا الوقت الذي بتنا لا نعلم من أين تأتينا “المصيبة”، ولكن أسفر هذا الحريق عن مصاب واحد اضطر إلى القفز من شرفة بيته خوفاً من النيران المشتعلة.

هذه الحوادث ليست بجديدة، فالخطر مزدوج بين انفجار المولّد أو خزان المازوت، ومن الناحية الصحية نتيجة التلوث الذي تحدثه الحرائق والانفجارات على صحة الإنسان والبيئة معاً، والذي يمكن، على أقل تقدير، أن يسبّب أمراضاً سرطانية.

النائبة نجاة عون صليبا أكدت لصوت الأرز أننا منذ عام نحذّر من هذا الأمر، فطريقة وضع هذه المولدات بين المنازل تشكّل قنبلة موقوتة، ولا يجب أن تستمر الأمور بهذه الطريقة.

وأضافت صليبا أن القانون موجود، فهناك مرسومان من وزارة البيئة يحددان معايير السلامة وكيف يجب على أصحاب المولدات التصرف للمحافظة على أرواح وممتلكات المواطنين.

وأشارت صليبا إلى أنه تم توجيه كتاب إلى كل من وزير الداخلية ووزير الطاقة، ومحافظ بيروت ومحافظ جبل لبنان ومحافظ الشمال، وقلنا لهم: أنتم مسؤولون لأن معايير السلامة غير محترمة.

وشددت صليبا على أنه اليوم لا يمكن التغاضي عن هذا الموضوع لأن المسؤولين لم يقوموا بواجباتهم، فهناك أماكن تم طردهم منها من قبل الزعيم أو “القبضاي.”

وختمت: ما رأيناه اليوم غير مقبول؛ كيف يمكن لشخص أن يرمي نفسه من شرفة منزله بسبب شخص مدعوم قرر أن يضع مولّده بين المباني… جميع الوزراء اليوم يتحملون المسؤولية.

وفي الختام، لا يمكن تجاهل أن ما جرى اليوم يُعد نتيجة حتمية للاستهتار المستمر بمعايير السلامة، وغياب الرقابة الجدية على المخالفين الذين يضعون مصالحهم فوق أرواح الناس.

ان استمرار هذه التجاوزات يشكل تهديداً دائماً لحياة الناس، وما لم يتم فرض عقوبات رادعة على المخالفين، فإن الحوادث ستتكرر، وربما بآثار أكثر مأساوية.