سينتيا عبدالله
جرت انتخابات اتحاد بلديات المتن وسط ترقب كبير، خصوصًا بعد التقدّم الذي حققته القوى السيادية، وعلى رأسها حزب الكتائب والقوات اللبنانية، في الانتخابات البلدية الأخيرة، حيث تمكّنت القوات من الفوز بعضوية مجالس بلدية في أكثر من ٥٠ بلدة متنّية، في مقابل احتفاظ الكتائب برئاسة بلدية بكفيا. ومع هذا الزخم، كان من المتوقع أن يحسم حزب الكتائب رئاسة اتحاد البلديات لصالحه.
لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، إذ فازت ميرنا المرّ برئاسة الاتحاد بنتيجة ٢٢ صوتاً مقابل ١١، بدعم واضح من التيار الوطني الحر، في خطوة شكّلت مفاجأة سياسية للمتابعين، وكسرت التوقعات المسبقة.
وفي أول تعليق له على النتائج، اعتبر مصدر كتائبي في حديث إلى “صوت الأرز” أن الحزب “تُرك وحيداً في هذه المعركة رغم كل التعهدات”، لافتًا إلى أن “عامل المال لعب دوراً أساسياً في قلب الموازين”. ويعكس هذا التصريح خيبة أمل من أداء الحلفاء، واتهاماً مبطّناً لبعضهم بالتراجع عن التزاماتهم، أو حتى بتبديل الولاءات.
من جهته، سارع نائب رئيس التيار الوطني الحر غسان الخوري إلى تدوين تهنئة عبر منصة “إكس”، كتب فيها: “مبروك للتيار انتصار جديد”، في تأكيد على أن هذا الفوز ليس فقط تقنياً أو بلدياً، بل هو أيضاً انتصار سياسي يُسجَّل لصالح التيار، ويُقرأ ضمن معادلات النفوذ في المتن.
إن نتائج هذه الانتخابات تطرح أكثر من علامة استفهام حول طبيعة التحالفات المقبلة، خصوصًا ان هذه التحالفات قد تكون المفتاح لإعادة صياغة المشهد في دائرة المتن في انتخابات ٢٠٢٦ النيابية






