وفق مصادر سياسية مطلعة لـ«الجمهورية»، ربما يحظى الانفراج المحتمل على الجبهة بين إسرائيل ولبنان بتغطية إيرانية، بعدما تواردت معلومات عن إشارات إلى حوار غير مباشر على وشك الانطلاق بين طهران ومقرّبين من الرئيس الأميركي المنتخب، ما يمكن أن ينعكس إيجاباً على ملفات إقليمية عدة، ومنها لبنان.
لكن المصادر تتخوف من السلوك الإسرائيلي في ما يخصّ التسوية مع لبنان، وتعتقد أنّ بنيامين نتنياهو سيعرقل على الأرجح كل محاولات التسوية، لأنّ ما حققه عسكرياً حتى اليوم ليس كافياً لخدمة طموحاته، ولذلك هو يفضّل مواصلة الضغط العسكري. وفي أي حال، هو يفضّل أن «يبيع» أي اتفاق في لبنان أو في غزة لإدارة ترامب الآتية لا لإدارة بايدن الراحلة.
لا موعد لهوكشتاين
على انّه وتزامناً مع مجموعة التسريبات التي تحدثت عن مبادرة اميركية جديدة يقودها هوكشتاين، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، انّ لبنان لم يتبلّغ بعد اي موعد لزيارته بيروت وليس لديها اي معطيات عن زيارة الى المنطقة.
ولفتت المصادر إلى «انّ الحديث عن استئناف المفاوضات هو أمل وتمنٍ لبناني، ولم نرصد انّ أحداً يشاركنا هذه الأمنية والآمال حتى اليوم». وأشارت إلى «انّ إغراق السوق الإعلامية بالخطوات الجديدة الإيجابية منذ يوم السبت الماضي لم يثبت بعد أنّه جدّي، على رغم من الوعود التي قُطعت في واشنطن وتل أبيب وغيرهما، عدا عن الشروط التي سرّبتها وسائل إعلام اسرائيلية تعرف انّها مرفوضة لبنانياً».
حرارة المفاوضات
وقالت المصادر، انّ عنف الغارات الإسرائيلية وشمولها مناطق لم تخطر على بال أحد قد يكون مؤشراً إلى دقة المفاوضات الدولية والإقليمية، وانّ اسرائيل تسعى إلى تكريس واقع لا يمكن تجاوزه متى تمّ التوصل إلى وقف لإطلاق النار والآلية المحكي عنها، إن صحت الترتيبات التي يدور الحديث عنها في أكثر من عاصمة.