نقلت صحيفة الانباء الى أن “كل المؤشرات تفضي الى ترجيح بأن نتنياهو يريد الإستمرار بالحرب، وشكوك تلف موقف العدو الإسرائيلي”، والذي يمعن بإجراء “مفاوضات وقف النار بالتوازي مع إطلاق الكثير من النار” بحسب ما صرح. وبالمقابل، الضمانات حول الموقف الإسرائيلي تقع على عاتق الجانب الأميركي.
وفي السياق، يقابل بند حرية الدفاع عن النفس الذي إحتاج بحثاً مطولاً وكان لبنان واضحاً في ملاحظاته حوله، برفض قاطع لأي آلية تتعرض لسيادته، وثمة إصرار من جانب العدو الإسرائيلي على أن أي “اتفاق مع لبنان لا يشمل أمناً حقيقياً لإسرائيل وحرية حركتها في لبنان، يعتبر هدية لحزب الله”، كما جاء على لسان زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس.
الى ذلك، يستمر العدو الإسرائيلي بإستخدام إعلامه والإعلام الدولي سلاحاً مضافاً الى أسلحته الفتاكة، من خلال تسريب أجواء السلبية عن فشل المفاوضات. وفي هذا السياق نقلت “سي إن إن” عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله “نشكك في احتمال التوصل إلى اتفاق وشيك بشأن لبنان”.
هذا وتحدثت أوساط عن صيغة شاملة تشمل كل لبنان وليس فقط الجنوب بإنسحاب حزب الله إلى شمال الليطاني، وتطبيق القرار 1701. فهذا الكلام، كما يرى المراقبون يفضي الى أن العدو الإسرائيلي لن يكتفي بتفكيك منظومة حزب الله الإستراتيجية والصاروخية، لا بل يسعى الى فرض حصار على كل المنافذ التي قد تكون معبراً للسلاح، من الحدود البرية الى المطار الى المرفأ، ووضعهم تحت المراقبة. فهل، يعيد سيناريو حصار غزة نفسه في لبنان؟