خاص- لوقف فوري لحمام الدم على ارضنا… داوود :الاسرائيلي يلعب على عامل الوقت لتحقيق اهدافه

0
335

خاص : اوديت ضو الاسمر

شكّلت الأحداث الأخيرة في الجنوب والتطورات الميدانية محور اهتمام الشارع اللبناني.

ففي ظل ما نشرته الوسائل الإعلامية الأجنبية من خرائط تزعم تحديد المناطق التي وصلت إليها القوات الإسرائيلية وتمركزت فيها، وما يُنقل عن أهالي المناطق الجنوبية من أحداث وتطورات على الأرض، يبقى الشعب وحده يسأل: ما مصيره اليوم؟ َوما الذي ينتظره في المستقبل؟ ومن يحمي أملاكه من أي عمل انتقامي؟

وفي هذا السياق تواصل موقع “صوت الأرز” مع الخبير العسكري والسياسي العميد المتقاعد فادي داوود الذي قدّم شرحاً سريعا ومبسطا لواقع الأرض في ميدان الجنوب وما قد تحمله المرحلة المقبلة من تطورات.

فاستهل حديثه بالاشارة الى ان لا معلومات رسمية حتى الآن صادرة عن أي مصدر لبناني ، سواء من الجهات الحكومية او حتى ان المعلومات التي تصدر عن حزب الله لا تفصل بدقة الوضع المستجد على الأرض في الجنوب اللبناني أو مدى تقدم القوات الإسرائيلية على الأرض.

المعلومات المتوفرة تأتي فقط من الوسائل الإعلامية الأجنبية التي تشير إلى خريطة انتشار الجنود الإسرائيليين من ثلاث جهات:
• شرقًا: من الحدود الدولية باتجاه الخيام وابل السقي وصولا الى مشارف الخردلي باتجاه جزين.
• غربًا: من الحمرا-شمع على الساحل البحري.

أعتقد أن هذه المنطقة، للأسف، قد تكون تحت السيطرة الإسرائيلية في الساعات المقبلة، على رغم استمرار المقاومة بتنفيذ خروقات أمنية محدودة.

ويقوم الاسرائيلي بالتقدم على اتجاه ثالث هو محور بنت جبيل حيث لا زال تقدمه يصطدم بمقاومة في بنت جبيل منعا لاتصاله بالخيام.

في حال تمكن العدو من احكام السيطرة على الخيام ، فإن هذه المناورة ستقلب الموازين إذ إن هذا التقدم سيجعل الوصول إلى سهلي مرجعيون وحاصبيا أسهل، وبالتالي إلى البقاع الغربي، ما يعني الاقتراب من بوابة الشام على المصنع اضافة الى فصل البقاع عن الجنوب ثم المناورة عند مؤخرة وجانب مواقع تواجد قوى حزب الله، اضافة الى امكانية فصل البقاع عن بيروت اذا ما طور تقدمه باتجاه ضهر البيدر.

هنا يبرز السؤال الأكبر حول أهمية زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى موسكو ، والتي قد تكون لمناقشة إمكانية الوساطة الروسية لضمان حياد النظام السوري وعدم تقديم أي دعم لعمليات المقاومة من أراضيه وفي الوقت نفسه قيام روسيا بضمان سلامة الاراضي السورية .

و ختم داوود قائلاً:
الإسرائيلي يلعب على عامل الوقت فهو يعتبر ان كلما طالت الحرب، كلما كانت لصالحه. إذ إنه يعمل على استنزاف حزب الله على حدوده و تدمير ترسانته الحربية وإيقاع خسائر في بيئته الحاضنة ما قد يؤدي إلى رهانه على انتفاضة هذه البيئة ضد الحزب.
في الوقت نفسه لا يمكن إغفال الخسائر الاقتصادية الكبيرة التي يتكبدها الداخل اللبناني.

أما الجنود الإسرائيليون ورغم خسائرهم، فهم محميون، حيث يعتمد القتال على الطائرات والأسلحة التكنولوجية المتطورة تبقيهم اقل عرضة للاصابات .

فإلى متى سنبقى مكتوفي الأيدي بينما تُستباح أرزاقنا وتُهدم بلادنا فوق رؤوس شعبنا وأهلنا؟ ألم يحن الوقت لنقف جنبًا إلى جنب خلف الشرعية اللبنانية ونعلن للعالم وقفًا فوريًا لحمام الدم على أرضنا؟