خاص: سينتيا عبدالله
ما مصير تلامذة لبنان بعد الحرب؟
منذ بداية العدوان الاسرائيلي على لبنان ولف الغموض العام الدراسي وهو اعتبر كغيره من القطاعات التي تأثرت بشكل سلبي جدًا خاصةً مع تحول اكثرية المدارس الرسمية الى مراكز ايواء لسكان الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية الذين ارغموا على ترك بيوتهم وارضهم هذا بالاضافة الى التفاوت الكبير الذي حصل بين هذه المدارس الرسمية و المدارس الخاصة التي كانت تعمل نسبيًا بشكل طبيعي في المناطق الآمنة.
فما هو مصير الامتحانات الرسمية لهذه السنة؟
نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوظ في حديث لصوت الارز شدد على حرصه لاستكمال العام الدراسي بكافة الطرق المتاحة لانقاذ هذا العام منوهًا بنجاح جميع المساهمين في اطلاق هذا العام الدراسي بالرغم من الوضع الصعب الذي يعاني منه لبنان من جراء العدوان الاسرائيلي وكل الضغوطات التي كانت موجودة ومازالت.
واضاف محفوظ ان هذا العام حاولت عدة جهات الوقوف ضد بدء العام الدراسي باعتبار ان تلامذة المدارس الرسمية لا يتعلمون لكن هذه المعادلة ليست صحيحة وليست منصفة لتلامذة المدارس الخاصة لذلك تمكنا من بدء العام الدراسي … و المدارس الخاصة فتحت ابوابها وبدأت بالتعليم حضوريًا وعن بعد اما المدارس الرسمية فتحاول بقدر المستطاع تأمين اكبر عدد من ساعات التعليم مضيفًا انه تم وضع مناهج دراسية مخفضة لتواكب الوضع الصعب.
واكد محفوظ انه ومع سير وقف اطلاق النار فمن الممكن انقاذ العام الدراسي ، اذا كان هناك متسعًا من الوقت ويمكن تمديد العام بدل ان ينتهي في اول حزيران يمكن ان يمتد حتى اول تموز بالاضافة الى امكانية اجراء الامتحانات الرسمية حتى ولو لم تكن في موعدها المحدد.
كما تحدث عن امكانية الاستعانة بدوامين دراسيين بدل دوام واحد لاستقطاب اكبر عدد ممكن من التلامذة.
وفي السياق ذاته شدد محفوظ على رفضه الكامل اعطاء افادات في الامتحانات الرسمية مصرًا على اجرائها مؤكدًا باسمه وباسم كافة العاملين في القطاع التربوي بأن الامتحانات ستجري مهما كانت الظروف وسيحصل الطالب الناجح على شهادته حتى لو عاد العدوان .
وانهى محفوظ متحدثًا عن امكانية تقليص العام الدراسي واختصاره ب 100 يوم فقط مؤكدًا ان كل دقيقة وثانية يتعلمها الطالب هي كنز يكتسبه مدى الحياة فهذا نوع من “المقاومة التربوي” .
التعليم هو المفتاح الذي يفتح ابواب الفرص ويعزز من قدرة الطالب على التكييف مع التحديات الكبيرة التي يواجهها في هذا البلد فحتى في اوقات الازمات يمكن للمعرفة ان تكون سلاحًا قويًا لمواجهة الصعوبات وتحقيق النجاح.