خاص: سينتيا عبدالله
ملايين الفئات من الخمسين دولار تضرب الاقتصاد اللبناني فهل هذا عمل ارهابي دولي؟
انشغلت مواقع التواصل الاجتماعية في الفترة الاخيرة بالعديد من التسجيلات الصوتية والصور تحذر من وجود الملايين من اوراق من عملة الخمسين دولار مزورة ولا يستطيع احد كشفها ولا حتى ماكينات الصرافين ولا البنوك ولا حتى شركات تحويل الاموال فما تفاصيل هذا الامر وما تأثيره على حركة السوق المالي؟
احد الصرافين الكبار في منطقة بيروت اكد لصوت الارز ان هناك كمية كبيرة جدًا من هذه العملة المزورة في الاسواق حيث يتحدث الناس عن عدد يصل تقريبًا الى 600 مليون دولار من عملة ال 50 دولار المزورة وقد وصلت الى لبنان عبر تركيا.
وقد قامت الدولة التركية بالتوقف بشكل كامل عن التعامل بفئتي الخمسين والمئة دولار وعادت وتسللت هذه العملات الى لبنان بشكل غير قانوني.
و قد لاحظ اللبنانيون في الاسابيع الاخيرة تداول هذه الفئات المزورة في الاسواق وقد قدر العدد بمئات الملايين .ولفت الصراف الى ان العديد من العينات قد وصلت الى يديه حيث لم تتمكن الالة من كشفها الا بعد تحديثها لكنه تمكن من التأكد انها مزورة عبر الملمس.
و اشار الى ان ماكينات المصارف المتطورة لم تستطع كشفها حتى ماكينات مصرف لبنان فشلت في كشفها موضحًا ان هنا تكمن المشكلة الكبيرة والخطيرة
وعن وجود فئات مزورة اخرى اكد ان 90% من الفئات هي من ال 50 دولار من سلسلة ال 33 الجديدة والتي سبق ان تم تعميم ارقامها التسلسلية موضحًا ان هذا عمل دولي خطير وارهابي هدفه ضرب الاقتصاد خاصةً و ان على حاملي هذه الفئات تمزيقها ولا شيء غير ذلك والمسألة لن يتم انهاءها الا عبر تمزيق كل الفئات المزورة.
فيما واضحت مصادر مقربة من مصرف لبنان لصوت الارز ان الوضع ليس خطيرًا لهذه الدرجة التي يتم تداولها خاصةً وان عددًا ضخمًا من المحلات والشركات التجارية والمطاعم وغيرها قد توقف عن قبول هذه الفئات.
وانهى قائلاً ان الدولة مازالت غائبة بشكل كلي حيث لم يتم التحدث او اصدار اي بيان عن هذه الظاهرة خاصةً وان هناك الكثير من التنبيهات التي تنذر اللبنانيين بشكل دائم عن وجود هكذا فئات نقدية.
