خاص: خوند – سويدان : اين الحكومة اللبنانية حقنا نعرف مصير اهلنا ؟

0
351

خاص : اوديت ضو الاسمر

تمر السنوات وما زال الأمل لدى أهالي المعتقلين في السجون السورية مستمرًا. مع كل حدث أو بارقة أمل بتغيير النظام السوري تزداد الأسئلة وترتفع الأصوات:
أين أهلنا؟ ما مصير أولادنا؟ ألم يحن الوقت لإغلاق هذا الملف ووضع حد لمعاناة من هم في “سجون الجحيم”، كما وصفها من كانوا في الداخل؟ الى جانب معاناة من ينتظرونهم في الخارج

تواصل موقع “صوت الأرز” بالاسير المحرر ريمون سويدان الذي يشغل رئيس مكتب الاسرى بالقوات اللبنانية والذي اعتُقل بتهمة التحريض ضد “نظام شقيق” والانقلاب على الدولة اللبنانية، تحوّلت لاحقًا تهمته إلى انتمائه لحزب “القوات اللبنانية”.

أُفرج عنه في دفعة 4 آذار 1998 بعد ٨ سنوات من الاعتقال بعفو من الرئيس السوري حافظ الأسد ويشغل حاليًا منصب رئيس مكتب الأسرى في حزب “القوات اللبنانية”.

استهل سويدان حديثه بالقول لولا الامل لما كنت حرا اليوم. من هذا المنطلق انني على ثقة ان الحقيقة لا بد ان تظهر و يعود كل اسير لاهله لان الظلم لا بد ان ينتهي فنحن نعمل على كل الجهات و لم نترك جهة الا و نتواصل معها و من هنا اريد ان اشكر القوات اللبنانية التي تسعى جاهدا لمساعدتنا للوصول الى خيط امل نستطيع من خلاله ان نحرر اهلنا من سجون الجحيم اما عتبي الكبير على الحكومة اللبنانية التي لم تقم بواجبها كما يجب كاننا لسنا من ابناء هذا الوطن .

من جهة أخرى وجهت رنا بطرس الخوند، ابنة بطرس خوند المعتقل في سوريا منذ 33 عامًا، نداءً إلى الدولة اللبنانية طالبت فيه بالتحرك بشكل رسمي وسريع، خصوصًا  مع تحرر كامل السجون في سوريا مع سقوط النظام ، وبحسب المعلومات التي وردت هناك لبنانيون  فإذا صحت هذه المعلومات أليس من واجب  الحكومة التواصل مع الجهات الدولية و منها الصليب الأحمر لمعرفة مصيرهم وتسليمهم إلى أهلهم في أسرع وقت ممكن؟

وقالت: “نحن كعائلة خوند، كلنا أمل. إذ تم الإعلان عن معتقلين لبنانيين فُقد أثرهما منذ أكثر من أربعين عامًا، دون أن يتمكن أهلهما من العثور على خيط يدل إلى مصيرهم وتم تحريرهم فإن بطرس الذي مضى على احتجازه ٣٣ عامًا، قد يكون استطاع الصمود و مقاومة القهر بهدف ان نراه بيننا يومًا. خاصة أن السجون التي كان تواجد فيها و حسب  ما توصلنا اليه من معلومات شبه مؤكدة من الداخل  انه تم تحرير كل السجون. 

وأضافت: “من المؤسف أن الحكومة اللبنانية تعاملت مع هذه القضية منذ البداية “بقلة ضمير “وحوّلتها إلى قضية سياسية رغم طابعها الإنساني فلم يحن الوقت لتقوم بواجبها اليوم خاصةً  مع  المعلومات على وجود لبنانيين في السجون السورية على عكس ما صرح به الرئيس ميشال عون في زيارته عام 2008 عندما أكد أنه لا يوجد أي لبناني في السجون السورية و كانه اقفل  الملف …  هذا التصريح لا يمكننا أن ننساه أو نغفره”.

وختمت خوند بالقول: “من جهتنا وعلى الصعيد العائلي  تواصلنا مع حزبي القوات  والكتائب اللبنانية، اللذين أكدا أنهما يعملان بكل ما هو ممكن للوصول إلى أي جهة قد تساعد في معرفة مصير بطرس خوند. ومع ذلك فإن هذا الجهد لا يعوض دور الحكومة التي هي الجهة الوحيدة ذات السلطة الشرعية التي يمكنها التواصل مع الجانب السوري”.

فهل يجوز أن يظل أهالي المعتقلين ينتظرون أخبارًا من هنا وهناك في ظل صمت تام من الجهات الملزمة بحمايتهم؟ كل شيء في هذه الحياة له نهاية. 

خذوا العِبر، أيها الحكام اللبنانيون، فأكبر الطغاة سقط تحت أقدام من ينشدون الحرية. فإن كان للباطل يوم، فللحق ألف يوم ويوم.