وفقًا لتقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية بقلم أفي أشكنازي، شنت إسرائيل هجومًا جويًا واسع النطاق استهدف عددًا من القواعد الجوية في سوريا، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية وعشرات الطائرات والمروحيات. كما شملت الهجمات أهدافًا مرتبطة بإنتاج الأسلحة الكيميائية في منطقة برزة ومطار دمشق الدولي.
وذكر التقرير أن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أيضًا سفنًا تابعة للبحرية السورية في موانئها، بالإضافة إلى تدمير العشرات من الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو السوري. وأوضح أن الهدف من هذه الهجمات هو منع وصول الأسلحة الثقيلة إلى أيدي المتمردين أو الجماعات المسلحة.
وأفاد التقرير، نقلًا عن وكالة رويترز، بأن إسرائيل شنت ما يقرب من 200 غارة خلال الساعات الماضية لتدمير مستودعات ضخمة للأسلحة تابعة للجيش السوري، بما في ذلك صواريخ ودبابات ومدافع ومخازن ذخيرة. ووفقًا لتقديرات إسرائيلية، فإن العمليات ستستمر في الأيام القادمة بهدف منع تسرب الأسلحة التي قد تُستخدم مستقبلاً ضد إسرائيل.
وفي تصريحات لشبكة “فوكس نيوز”، تم الإبلاغ عن أن الهجمات استهدفت 250 هدفًا. وأكدت وكالة فرانس برس أن إسرائيل قصفت “مركز البحوث العلمية” شمال دمشق.
مصدر أمني إسرائيلي وصف العملية بأنها “واحدة من أكبر العمليات الهجومية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي”. في الوقت نفسه، أوضح السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون في رسالة لمجلس الأمن أن الخطوات التي اتخذتها إسرائيل في المنطقة العازلة على الحدود السورية كانت “إجراءات محدودة ومؤقتة” تهدف إلى مواجهة التهديدات، مع التركيز على حماية سكان الجولان.
وشدد دانون على أن إسرائيل “لا تتدخل في النزاع المستمر بين الفصائل المسلحة في سوريا”، وأن “جميع العمليات تهدف إلى حماية الأمن الإسرائيلي فقط”.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أصدر تعليماته بالأمس لتوسيع العمليات العسكرية على الحدود السورية، بما في ذلك السيطرة على منطقة جبل الشيخ السوري ومناطق استراتيجية أخرى. تضمنت التوجيهات إنشاء منطقة عازلة جديدة تتجاوز الحدود الحالية، والتواصل مع السكان المحليين، بما في ذلك الطائفة الدرزية، بهدف منع التهديدات الاستراتيجية المحتملة.
كما تضمنت التوجيهات الجديدة منع تجديد طرق تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر الأراضي السورية، مع التركيز على المعابر الحدودية والمناطق الاستراتيجية السورية.
التقرير يوضح أن العملية الإسرائيلية تمثل تحولاً نوعيًا في السياسة العسكرية تجاه سوريا، مع التركيز على منع تعاظم نفوذ إيران وتأمين الحدود الإسرائيلية في مواجهة التهديدات المستقبلية.