حزب الله يطالب بالقليل من التواضع والكثير من الحكمة !

0
14

كتبت الديار

بدات اكثر من جهة فاعلة مروحة اتصالات داخلية لحصر الافراح وعدم المبالغة في التوقعات لبنانيا لان سقوط النظام السوري لا يعني حكما اضعاف حزب الله داخليا. وقد نصح مسؤول سياسي بارز بعض الرؤوس الحامية بضرورة تبريدها. ولفتت التقارير الامنية الى ان الاجواء في الشارع السني مضبوطة. اما مسيحيا فان نشوة النصر المفتعلة لا يمكن ان يقرشها احد عمليا في ظل موازين القوى الداخلية..لكن ثمة تخوفا جديا من تاثيرات سلبية على جلسة التاسع من الشهر المقبل، لان تشدد اي طرف ومحاولته فرض وقائع غير واقعية سيعني حكما المزيد من التعقيدات، خصوصا ان الادارة الاميركية الجديدة تبدو غير مستعجلة لاجراء الاستحقاق وتريد المزيد من الوقت لمسك الملف جيدا حيث يخطط مستشار الرئيس ترامب مسعد بولس لزيارة بيروت بعد فرصة الاعياد للاتفاق على برنامج عمل متكامل في الشان الرئاسي والحكومي.

ما هو موقف حزب الله؟

اما بالنسبة لمسالة سلاح المقاومة واستعجال رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع والكتائب سامي الجميل لوضعه على طاولة البحث، فهو استعجال في غير مكانه، كما تشير اوساط مقربة من حزب الله غير المعني حاليا بخوض هذا النقاش، وهو اذ يتفهم الشعور المفرط والمبالغ فيه لدى هؤلاء بانتصار يدعونه ولا دور لهم فيه، لكنه يعتبر انهم يحاولون عبثا استثمار التطورات السورية على الساحة اللبنانية، علما ان الواقع السوري يحتاج الى وقت طويل كي يستقر ولا يمكن الرهان على ماهية الوضع باي شكل من الاشكال، ولهذا المطلوب الان القليل من التواضع والكثير من الحكمة كي لا تدخل البلاد في اتون ازمة لن تفضي الى اي نتيجة، وقد تكون نتائجها كارثية.

واقعية المقاومة وقوتها

ووفق تلك الاوساط، فان حزب الله واقعي جدا ويدرك المعنى الاستراتيجي للتغيير الذي حصل في سوريا، وهو امر يحتاج الى قراءة هادئة بعيدة عن الانفعالية، وهو يراقب الوضع السوري على نحو دقيق، لكن هذا لا علاقة له بالمسائل الداخلية لان حضوره الداخلي غير مرتبط بما جرى خارج الحدود وهو يتكىء على قاعدة شعبية صلبة وحضور كبير بالشراكة مع حركة امل في الساحة الشيعية ولا يمكن لاحد ان يتجاوز هذا الواقع. ولذلك المطلوب من الجميع الهدوء ريثما تكتمل السلطات الدستورية في البلاد بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة، ليصار عندها الى البحث في افضل السبل لحماية لبنان والمحافظة على قدراته الدفاعية من خلال وضع استراتيجية متكاملة تحصن البلد وتكون عنوانها الاستفادة من واقع وقدرات المقاومة لا الكيدية السياسية العبثية التي لا «تثمن ولا تغني من جوع»

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا