المصدر :النهار
كثُرت التحاليل والتأويلات في الساعات الماضية، حول انسحاب أو رئيس تيار المرده سليمان فرنجية أو عدم انسحابه من السباق الرئاسي، وذلك مع اقتراب موعد جلسة التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل النيابية الانتخابية، والتي يقول رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أنّها “ستنتج رئيساً”، من دون أن تكون قد تبلورت حتى الساعة نقاط الاتفاق حول اسم الرئيس من قبل الكتل النيابية التي كثفت اتّصالاتها عسى ولعلّ التوافق يحصل وتُنتِج الجلسة رئيسا كما يتمنى بري، وإلّا فيكون مستشار الرئيس الأزيركي المنتخب دونالد ترامب اللبناني مسعد بولس محقّاً في القول “من انتظر سنتين بامكانه الانتظار شهرين”.
إذا كان مصير الانتخاب مرتبط بموقف رئيس تيار المردة، فإنّ الرجل سيدلي بدلوه مساء الأربعاء المقبل، خلال عشاء تكريمي، لخلية الأزمة في تيار المردة، التي ساهم عناصرها في الاهتمام بالضيوف النازحين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوببة لبيروت على مدى شهرين من العدوان الاسرائيلي على لبنان. والعشاء سيقام في مطعم بحيرة بنشعي، تحت عنوان: “صلابتكم ونخوتكم، أملنا بوطن قوي، حرّ ومتماسك”.
أما ما يُقال ويُنسب إلى مصادر في “المردة” أو مقربين من بنشعي، فـ”يبقى مجرد تحليل إعلامي غير صحيح على الإطلاق”، وفق ما يقول المسؤول الإعلامي في المرده المحامي سليمان فرنجية. ويضيف :”سيكون لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية قريباً موقف سياسي يعلن فيه موقفه من كافة المستجدات على الساحة اللبنانية”، وهو بالتالي يقصد خطاب يوم الاربعاء المقبل .
وفي الانتظار، لا بدّ من التذكير بأن فرنجية، بعد لقاء مع بري في عين التينة، اشار الى أنه في حال عدم التوافق عليه، فانه سيدعم قائد الجيش العماد جوزف عون للوصول الى سدة الرئاسة الأولى. والمعروف عن فرنجيه أنه يلتزم أقواله وتعهداته، إلّا في حال التوافق على اقتراحه ترشيح النائب فريد الخازن الذي يحظى بحيثية مسيحية وبطريركية معروفة، كونه سليل الخازنيين حراس بكركي مدى التاريخ الماروني، ونظراً الى ما يتمتع به من ثقة وصدقية ولكونه سليل بيت سياسي عمل طويلاً في خدمة الوطن والشأن العام.
يضيف المحامي فرنجية أنّ “الرئاسة بالنسبة إلى سليمان فرنجية ليست جاهاً ولا وجاهة، بل هي تضحية من أجل لبنان وشعبه، وعمل دؤوب للنهوض بالبلاد والعباد مما يعانون منه منذ سنوات، ولن يقبل أن يكون داعماً إلا للذي يرى الرئاسة كما يراها هو، وليست مصالح أومنفعة أوتوظيف محسوبين أوإرضاء الخارج، تمهيداً للتمديد أو التجديد، لأن شخصية رئيس لا طعم له لن تنقذ لبنان ولن توصله الى بر الأمان “ومن جرّب المجرّب كان عقلو مخرّب”.