ذئاب جائعة تقتطع الاراضي السورية… والاتجاه الى رفع العقوبات عن الهيئة !

0
14

كتبت الديار

لفت الانفتاح الدولي المتسارع على القيادة السورية الجديدة. اذ نُقل عن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، بعد وصوله الى دمشق، تأييده رفع العقوبات عن «هيئة تحرير الشام» التي تقودها المعارضة، وقال إن العدالة «الموثوقة» ضرورية لتجنّب الأعمال «الانتقامية» في سوريا. الا ان مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت: ان الاتحاد لن يرفع العقوبات المفروضة على سوريا، إلا إذا ضمن حكّامها الجدد عدم اضطهاد الأقليات، وحماية حقوق المرأة تحت مظلة حكومة موحدة تنبذ التطرف الديني.

يأتي هذا في وقت اعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن «بعثة دبلوماسية فرنسية سوف تزور العاصمة السورية دمشق يوم الثلاثاء»، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب معلومات «الديار»، لا يبدو ان الولايات المتحدة الاميركية تتجه قريبا لنزع تصنيف الارهاب عن «هيئة تحرير الشام»، بحيث ان الآلية التي تُعتمد ليست بهذه البساطة، ولا تحصل بسرعة. وتشير المعلومات ان ذلك سيستلزم دراسة متأنية لآداء الهيئة في الحكم وعلى الارض، كما انه قد يأخذ اشهرا طويلة.

دروس وعبر لايران

وفي اول تصريح له بعد سقوط النظام في سوريا، قال القائد العام لقوّات الحرس الثّوري الإيراني اللّواء حسين سلامي أن «القوى الأجنبيّة الّتي تشعل النّيران في سوريا، كأنّها ذئاب جائعة، قد انقضت على غزال وحيد في الصّحراء، وكلّ واحدة تقطع جزءًا من جسده. هؤلاء الصّهاينة من الجنوب، وآخرون من الشّمال، وآخرون من الشّرق، وفي الوسط النّاس تائهون يواجهون مستقبلاً غامضا».

وتحدث سلامي عن «درس مرير نتعلّمه، ولكن يجب أن نأخذ هذه العبرة الكبيرة جنبًا إلى جنب مع العبر الكبرى، الّتي تركتها مرحلة الدّفاع المقدّس»، لافتًا إلى أنّ «الجميع رأوا أنّه عندما كنّا موجودين هناك، كان الشّعب السّوري يعيش عيشةً كرامةً، لأننّا كنّا نسعى لكرامتهم». واضاف: «لم نذهب إلى سوريا لضمّ جزء من أرضها إلى أرضنا، ولم نذهب لنجعلها ساحةً لبحث عن مصالحنا الطّموحة، بل ذهبنا لكي لا يتمّ تدمير كرامة المسلمين».

وشدد سلامي على أنّ «سوريا بفضل الله ستتحرّر على يد شبابها الغيارى والمجاهدين، وسيدفع الصّهاينة ثمنًا باهظًا، وسيُدفنون في تلك الأرض، لكن هذا يتطلّب وقتًا طويلًا، صمودًا عظيمًا، عزيمةً عاليةً، وإرادة وإيمانًا عظيمَين. وهذا ما يوجد لدى الشّباب المجاهدين في عالم الإسلام، فهناك الغيرة، وهناك الدّافع، وهناك الإيمان».

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا