كتبت النهار
الحيوية التي دبت في مناخ الاستحقاق الرئاسي تُعتبر غير مسبوقة فعلاً منذ بداية الاستحقاق وأن ما تحقق في هذا السياق ليس أمراً عابراً لجهة ضمان الحضور النيابي الكبير الذي يتجاوز أكثرية ثلثي النواب أي 86 نائباً وأكثر. ومع ذلك يشير هؤلاء إلى أن حركة المشاورات الداخلية لم تصل بعد إلى نقطة القدرة على الجزم بأن كل الاحتمالات قد استنفدت لتأمين انتخاب رئيس الجمهورية بأكثرية الثلثين في الدورة الأولى أو الأكثرية العادية في الدورات التالية لأن بلورة الاتجاهات الانتخابية حيال المرشحين الجديين لم تكتمل بعد. وكشف هؤلاء النواب والسياسيون عن معادلة تتردد الآن ومفادها “إما جوزف عون وإلا تاجيل محتمل جديد للانتخاب” في إشارة إلى ارتفاع أسهم قائد الجيش ولكنهم لفتوا إلى أن الجزم بهذا السيناريو لا يبدو واقعياً قبل استنفاد الاتصالات “والمساومات” وقبل اقتراب موعد الجلسة بحيث يترتب عليها الكثير من التطورات غير المحسوبة بما يبقي أسماء مرشحين آخرين، ولو أن عددهم سيتقلص كثيراً، في دائرة “التأهل” أيضاً للاستحقاق المنشود. ومع ذلك تحدثوا عن معطيات تصاعدية داخلياً وخارجياً لمصلحة تزكية قائد الجيش العماد جوزف عون.
ومن المقرر في هذا السياق أن يعقد ممثلو الكتل النيابية المعارضة اجتماعاً تنسيقياً اليوم في مقر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بكفيا. وعلمت “النهار” في هذا الاطار أن الاجتماع يكتسب جانباً من الاهمية خصوصاً وأنه سيكون الأخير قبل الدخول في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة بحيث تشهد الحركة السياسية انحساراً. وسيشارك نواب المعارضة من جميع اطيافها مع عودة النائب بلال الحشيمي إلى الاجتماع بالإضافة إلى نواب مستقلين وسيتم عبر الاجتماع تحديد خارطة الطريق تماشياً مع المتغيرات الحاصلة، كما سيفنّد المجتمعون الاسماء المطروحة للرئاسة ويتخذون قرارات في شأن بعضها بما يمهد للاتفاق النهائي المفترض قبيل 9 كانون الثاني.