أكدت مصادر “العربية” و”الحدث” أن علي مملوك مدير الأمن القومي السوري السابق وماهر الأسد شقيق الرئيس السابق بشار الأسد موجودان في منطقة جبل قنديل شمال العراق والقريبة من الحدود الإيرانية.
وأضافت مصادر “العربية” و”الحدث” أن الأسد ومملوك يعقدان اجتماعات مكثفة مع ضباط من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في تلك المنطقة.
وذكرت المصادر أن علي ممكلوك دخل لبنان بطريقة شرعية ومنها غادر عن طريق مطار رفيق الحريري الدولي.
يذكر أن بغداد نفت في سابق وجود ماهر الأسد على أراضيها
وخلال مقابلة مع “العربية” و”الحدث”، أكد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي عن ملاحقة مسؤولين بنظام الأسد الذين دخلوا لبنان بطريقة غير قانونية.. كما كشف أن بثينة شعبان مستشارة الأسد دخلت بطريقة قانونية وسافرت عبر مطار بيروت.
ويعتبر علي مملوك، ضابط الاستخبارات السوري الكبير والمقرب من الرئيس السابق بشار الأسد، الصندوق الأسود للنظام السوري السابق.
علي مملوك، من مواليد دمشق عام 1949، ينحدر من عائلة ذات جذور إقليمية عميقة، ويعتبر من أكثر الشخصيات نفوذاً وغموضاً في النظام السوري.
في عام 2005، عُيِّن رئيساً للمخابرات العامة، وعندما اندلعت الاحتجاجات في عام 2011، كُلِّف بقمعها. وفي أعقاب تفجير كبير في دمشق في عام 2012، تمت ترقيته إلى مستشار الأمن القومي.
كانت مشاركة مملوك في لبنان عميقة ومعقدة. وتعد تفجيرات مسجد طرابلس عام 2013، التي أسفرت عن مقتل العشرات، من بين أخطر الاتهامات الموجهة إليه.
ويخضع مملوك لعقوبات أميركية وأوروبية صارمة. ففي عام 2023، وجهت إليه اتهامات في فرنسا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في دوره في تعذيب وقتل ناشط أميركي سوري.
ولم تكن علاقة مملوك بالأسد سلسة على الدوام. ففي عام 2015، ذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن الأسد وضع مملوك تحت الإقامة الجبرية للاشتباه في تدبيره لانقلاب ضده. وكان التقرير بالغ الأهمية لدرجة أن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أصدرت نفياً رسمياً، مدعية أن مملوك “بصحة جيدة ويواصل مهامه كالمعتاد”. وحتى سقوط النظام، ظل مملوك مستشاراً رئيسياً للأسد، حيث أشار إليه البعض باعتباره مستشار الظل للأسد.
وبعد انهيار النظام السوري، اختفى مملوك إلى جانب مسؤولين كبار آخرين، بما في ذلك ماهر الأسد شقيق الرئيس المخلوع.