خاص : سينتيا عبدالله
رغم كل شي رح نعيد!!!
الحرب انتهت وقبل أيام قليلة من عيد الميلاد المجيد ورأس السنة لبس لبنان حلّة العيد وبدأ المغتربون يتوافدون من الخارج! فلا طعم للعيد من دون العائلة!
المطاعم تستعد للأعياد والتحضيرات على قدم وساق وستكون هذه الفترة مميزة وأصحاب المؤسسات ينتظرون هذه الفرصة وسيقدمون أفضل ما عندهم وهم يأملون بإعادة الفرح والبهجة إلى قلوب اللبنانيين بعد الحرب القاسية.
وبعد انتهاء الحرب، المطاعم سارعت إلى مسح الغبار عنها ولمّ شملها، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد لتعوّل على هذا الموسم للنهوض مجددًا.
في هذا السياق، تحدثنا مع صاحب سلسلة مطاعم وملاهٍ، معظمها في مناطق بيروت وكسروان، والذي أكد لـ”صوت الأرز” أن القطاع المطعمي ككل تعرض لانتكاسة كارثية خلال العدوان الأخير على لبنان، موضحًا أن مطاعمه خلال الفترة الأولى من العدوان كانت مقفلة بشكل كامل، لكنه عاد وفتح بعد فترة، معوّلًا على كثافة السكان في منطقة كسروان بسبب النزوح من مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية.
لكن في الحقيقة، كانت الحركة جيدة فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع، أما خلال الأسبوع فكانت الحركة مشلولة، وفي بيروت فالوضع كان كارثيًا في كل أيام الأسبوع.
“عملنا ليس ترفيهيًا فقط، إنما هو اجتماعي واقتصادي”، هذا ما أكده أيضًا، إذ إن مطاعمه تؤمن فرص عمل لحوالي خمسين عائلة، أكثريتهم من الشباب الذين يعملون للتمكن من دفع أقساط جامعاتهم بالإضافة إلى إعالة عائلاتهم.
وقال نتمنى ان تشكّل هذه الأعياد بارقة أمل للبنانيين بعد كل ما مروا به في الآونة الأخيرة، ونتمنى مجيء العدد الكبير من المغتربين للاحتفال بالأعياد في بلدهم، ولكن على ما يبدو اللبناني خاصة المُقيم في الدول العربية يحجز تذاكر السفر قبل شهرين من أعياد نهاية السنة ونحن اليوم على أبواب العيد وهناك الكثير من اللبنانيين اختاروا ان يمضوا الأعياد في الدول التي يقيمون فيها أو السفر إلى بلاد أخرى
وأضاف نعول في هذه المرحلة أيضا على سهرات رأس السنة التي على ما يبدو حتى الساعة ان الحجوزات خجولة، ولكنها ترتفع مع مرور كل يوم.
وأنهى متمنيًا أن يعود هذا القطاع بعد انتهاء الحرب إلى سابق عهده، خاصةً وأننا نحضر لسهرات وحفلات متعددة بأسعار مدروسة في كسروان وبيروت، نظرًا للوضع الاقتصادي الصعب وللتمكن من الاستمرار.
يواجه القطاع المطعمي في لبنان تحديات كبيرة تتطلب استراتيجيات فعالة للنهوض مجددًا، كبناء الثقة مع الزبائن، وإعادة تأهيل البنية التحتية للمطاعم المدمرة، وتقديم تجارب فريدة وجذابة تساعد على جذب الزبائن. بالإضافة إلى التعاون مع الحكومة والمنظمات المعنية لدعم المشاريع في هذا القطاع الحيوي، فمساعدة المطاعم على النهوض ستساعد بالتالي على بناء الاقتصاد المحلي وتعزيز الروابط الاجتماعي