مؤتمر هنغاريا: فسحة أمل للبنانيين؟

0
165

خاص : سينتيا عبدالله

انطلاقا من ان الوضع المسيحي مُقلقْ للغاية و هناك أزمة ثقة بين القادة المسيحيين بلغت مداها الأقصى وانطلاقا ايضا من ان المجتمع الدولي يقف الى جانب مسيحي لبنان.

كان مؤتمر هنغاريا الذي يسعى الى ضرورة الحفاظ على ما تبقى من الديموغرافيّة المسيحية في لبنان…

“التيار الوطني الحر” شارك في مؤتمر “مستقبل المسيحيين في لبنان” المنعقد في العاصمة الهنغارية.

عبر وفد ضم النائبة ندى البستاني، نائبة رئيس “التيار” للشؤون السياسية مارتين نجم كتيلي، ومنسق لجنة العلاقات الدبلوماسية بشير حداد.

وفي تصريح لصوت الأرز، أكّدت مارتين نجم كتيلي أن مشاركتها في المؤتمر جاءت بدعوة من وزارة الخارجية الهنغارية، موضحةً أن المؤتمر يهدف إلى دعم صمود المسيحيين في لبنان ومساعدتهم على مواجهة التحديات من خلال إنشاء صندوق تمويلي، مدعوم من الجاليات اللبنانية المنتشرة في العالم، يساهم في تنمية قطاعات التعليم، الصحة، الزراعة، السياحة الدينية، وغيرها من المشاريع الإنمائية.

وأضافت أن المؤتمر شهد مشاركة عدد من الجمعيات والأحزاب المسيحية، إضافة إلى تمثيل الكنيسة عبر البطريرك الراعي والمطارنة،

كتيلي اشارت إلى أن النقاش لا يزال في مراحله الأولى حول آليات تنفيذ المشاريع المطروحة، مع وضع إطار تنظيمي لإنشاء الصندوق المخصص لهذا الهدف.

أما عن “التيار الوطني الحر”، فأوضحت نجم كتيلي أن التيار تربطه علاقة تعاون سابقة مع دولة هنغاريا، بفضل العلاقة بين الوزير جبران باسيل ووزير خارجية هنغاريا، وقد أثمرت هذه العلاقة عن مشاريع لترميم الكنائس بالتعاون مع جامعة الروح القدس. وأعربت عن أملها في أن تحقق هذه المبادرة نجاحاً ملموساً في دعم المسيحيين اللبنانيين.

المؤتمر حضره ايضا ريشار قيومجيان ممثلاً سمير جعجع وحزب القوات اللبنانية، والنائب سامي الجميل عن حزب الكتائب اللبنانية، والنائب نديم الجميل ممثلاً مؤسسة بشير الجميل

قيومجيان قال من جهته : إلى أي طائفة انتمينا: الكاثوليك، الأرثوذكس، الموارنة، الأرمن، الأقباط، اللاتين، الملكيين، السريان، الآشوريين، الكلدان، البروتستانت، كلنا ننتمي إلى وحدة في الإيمان والمصير. نحن أبناء تلك الكنيسة نفسها، الكنيسة المناضلة والمقاومة، l’église combattante كما نقول باللغة الفرنسية وكما هو وارد في كتب تعليمنا المسيحي القديمة. لذا فلنتحد معاً حول نفس الأهداف والغايات، وهي الحفاظ على لبنان دولة يعيش فيها المسيحيون بكرامة ويزدهروا في تناغم، عدالة ومساواة مع المجموعات الدينية الأخرى تحت سقف دستور واحد وسلطة القانون في دولة ديمقراطية غير فاسدة وذات سيادة”.

وأكد أنه “بالنسبة للقوات اللبنانية لا يمكن بناء مستقبل لبنان دون رؤية مسيحية، سواء كانت سياسية، اجتماعية أو مالية. باختصار، يجب أن يركز هذا المؤتمر ويساعد في خمس ركائز أساسية:

1. استعادة السيادة الكاملة  للبنان وتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة 1559، 1701 و1680 بالإضافة إلى حتمية وضرورة عودة كافة النازحين السوريين إلى بلادهم.

2. تطبيق اللامركزية، كما هو منصوص عليها بوضوح في اتفاق الطائف.

3. تشجيع الشباب والشابات المسيحيين الخريجين حديثاً على الانضمام إلى القطاع العام.

4. إشراك أصدقائنا في الغرب، سواء الحكومات أو الأفراد أو أبناء الانتشار اللبناني للاستثمار ودعم مشاريع التنمية الريفية أو الحضرية. زميلي جان خشان، رئيس CDDG، وهي منظمة غير حكومية تركز على التنمية وإعادة التأهيل، سيشارككم بعض الخطط والدراسات في الجلسات التالية.

5. ⁠رفض بيع أراضي المسيحيين كما التنازل عن الأراضي المتنازع عليها وبخاصة في المناطق الحدودية والأطراف